وجه الرئيس السوداني عمر البشير انتقادات للقوى الغربية، واتهمها بالوقوف وراء فشل عملية تحقيق السلام في دارفور، وذلك في مستهل الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأكد عمر البشير -المرشح لانتخابات الرئاسة عن حزب المؤتمر الوطني أن السلام سيأتي بإرادة السودانيين جميعاً في دارفور وخارجها، واستنكر البشير صمت المجتمع الدولي عن ما لمح إليه من جرائم ارتكبت في نيجيريا، معتبرا أن الصمت تجاه ما جرى في هذا البلد لا يفسر إلا بكون الضحايا مسلمين. وأنكر الرئيس السوداني مجددا أن يكون إقليم دارفور قد شهد أي جرائم حرب أو إبادة جماعية، وسخر من مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيو أوكامبو الذي يسعى لتسليمه بعد أن كسب العام الماضي مذكرة اعتقال بحق البشير بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وقال البشير إنه مستعد لعقد سلام في إقليم دارفور منذ سبع سنوات مع أي شخص هناك لديه الرغبة في التوقيع على اتفاق سلام، ووعد بالإصلاح الاقتصادي وإصلاح التعليم في ظل حكم حزبه حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن على الحياة السياسية في السودان منذ 21 عاما. وتحدث الرئيس السوداني عن ما وصفه بالاقتصاد الخرب الذي ورثته حكومته عندما تولى السلطة في انقلاب ابيض عام ,1989 وقال إن الوقود كان محددا بنسب للمواطنين ولم يكن لدى الجيش سلاح ولا ذخيرة ولم يكن الناس يجدون الخبز وكان التعليم رفاهية للأغنياء، على حد تعبيره، وأضاف أن الشعب السوداني إذا لم يختر حزب المؤتمر الوطني فسوف يلقي الحزب التحية وينسحب. وقال إنه سيواصل تطبيق برنامجه الرامي إلى تحويل السودان إلى دولة صناعية ودولة زراعية، وأكد أن أحدا لم يجبره على إجراء هذه الانتخابات وقال إنه يريد انتخابات نزيهة ونظيفة. ويتنافس البشير مع 11 مرشحا آخرين على الرئاسة. وقد هللت الجماهير التي ملأت ملعب نادي الهلال السوداني لكرة القدم في الخرطوم ملوحة بالأعلام، وتم التعهد بإجراء هذه الانتخابات في اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005 والذي أنهى أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان. ويعقب هذه الانتخابات استفتاء في الجنوب على الاستقلال عن السودان يجرى في جانفي 1102