وجّه الرئيس السوداني عمر البشير انتقادات للقوى الغربية، واتهمها بالوقوف وراء فشل عملية تحقيق السلام في دارفور، وذلك في مستهل الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم السبت. وأكد عمر البشير المرشح لانتخابات الرئاسة عن حزب المؤتمر الوطني، خلال كلمة بملعب رياضي بالعاصمة الخرطوم، أن السلام سيأتي بإرادة السودانيين جميعا في دارفور وخارجها. واستنكر البشير صمت المجتمع الدولي عن ما ألمح إليه من جرائم ارتكبت في نيجيريا، معتبرا أن الصمت تجاه ما جرى في هذا البلد لا يفسر إلا بكون الضحايا مسلمين. وأنكر الرئيس السوداني مجددا أن يكون إقليم دارفور قد شهد أي جرائم حرب أو إبادة جماعية، وسخر من مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيو أوكامبو الذي يسعى لتسليمه بعد أن كسب العام الماضي مذكرة اعتقال بحق البشير بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وقال البشير، إنه مستعد لعقد سلام في إقليم دارفور منذ سبع سنوات مع أي شخص هناك لديه الرغبة في التوقيع على اتفاق سلام. ووعد بالإصلاح الاقتصادي وإصلاح التعليم في ظل حكم حزبه حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن على الحياة السياسية في السودان منذ 21 عاما. وتحدث الرئيس السوداني عن ما وصفه بالاقتصاد الخراب الذي ورثته حكومته عندما تولى السلطة في انقلاب ابيض عام ,1989 وقال إن الوقود كان محددا بنسب للمواطنين ولم يكن لدى الجيش سلاح ولا ذخيرة، ولم يكن الناس يجدون الخبز وكان التعليم رفاهية للأغنياء، على حد تعبيره. وأشار إلى أن الجامعات والمعاهد العليا تملأ حاليا المدن السودانية ويوجد في كل قرية سودانية خريجو جامعات. وأضاف أن الشعب السوداني، إذا لم يختر حزب المؤتمر الوطني فسوف يلقي الحزب التحية وينسحب. وقال إنه سيواصل تطبيق برنامجه الرامي إلى تحويل السودان إلى دولة صناعية ودولة زراعية. وأكد أن أحدا لم يجبره على إجراء هذه الانتخابات وقال إنه يريد انتخابات نزيهة ونظيفة. ويتنافس البشير مع 11 مرشحا آخرين على الرئاسة.