شارك المرحوم علي تونسي المدير العام للأمن الوطني (1937-2010) في حرب التحرير وهو لا يزال في سن مبكرة كما شغل غداة استقلال الجزائر العديد من المناصب العليا. فقد التحق المرحوم المعروف باسم ''غوتي'' والمتحصل على شهادة ليسانس في الحقوق فرع قانون العقوبات بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 و عمره لم يتجاوز 20 سنة حيث كان لا يزال طالبا بثانوية مكناس (المغرب). وفي سنة 1959 وقع الفقيد أسيرا لدى جيش الاستعمار و كان آنذاك برتبة ملازم في الناحية الخامسة (سيدي بلعباس) التابعة للولاية التاريخية الخامسة. وبعد توقيفه تم نقله إلى مصالح الأمراض العقلية لمسرغين وبودان وبوخنيفيس ليتم اعتقاله بعد ذلك بسجن وهران. وبعد استقلال الجزائر اشرف علي تونسي على إنشاء وتنظيم مصالح الأمن العسكري وهو المنصب الذي تولاه إلى غاية سنة .1980 كما شغل الفقيد علي تونسي الذي هو أب لثلاثة أطفال منصب مدير الرياضات العسكرية إلى غاية سنة 1984 ومديرا للمدرسة العسكرية لعلوم مساحات الأرض حتى سنة 1986 و بعدها عين قائدا للناحية العسكرية الرابعة قبل أن يحال على التقاعد برتبة عقيد سنة .1988 وكان الراحل احد الفاعلين و المسيرين للحركة الرياضية الوطنية حيث شغل منصب رئيس الاتحادية الجزائرية للتنس لمدة خمس سنوات و نائبا لرئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية. وقد استدعي علي تونسي سنة 1995 ليعين على راس المديرية العامة للأمن الوطني التي اشرف على إدارتها إلى غاية وفاته. وإضافة إلى مساره كإطار في الدولة قلد الفقيد على المستوى الوطني و الدولي بحيث تحصل على مصاف الاستحقاق الوطني لجيش التحرير الوطني و الجيش الوطني الشعبي والاستحقاق العسكري. وفي مشواره كمسير رياضي قلد علي تونسي بمصاف الاستحقاق للمجلس الدولي للرياضة العسكرية.