طمأن عبد الحفيظ جلولي المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب المربين وجامعي الحليب بتسليم أموال الدعم المتأخرة لأكثر من 3 أشهر نهاية مارس الجاري، حيث أكد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على مستوى البنوك لدفع أموال الدعم المتأخرة لشهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، على أن يتم الشروع في إعداد دراسة للأموال المتأخرة شهر جانفي فيفري لاحقا. وأرجع المسؤول لدى استضافته أمس الأول في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة مشكل تأخر أموال الدعم لفائدة المربيين وجامعي الحليب إلى نظام الدفع الجديد الذي انتقل من الدفع عن طريق التعاضديات ومديريات المصالح الفلاحية إلى بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وهو ما تطلب وقتا للتأقلم وتكوين قاعدة المعطيات الخاصة بالمربين. وكشف جلولي عن تحضير اتفاقية مع المديرية العامة للخزينة العمومية ترمي إلى توفير موارد مالية إضافية لفائدة الديوان، حيث يرتقب أن تستخدم هذه الموارد في إنشاء مخزون استراتيجي من بودرة الحليب، من شأنه أن يعمل على تجنب حالات النقص أو الاضطراب في التوزيع على مستوى الملابن. وأوضح المدير العام للديوان الوطني أن الديوان سيمضي على الاتفاقية الأسبوع المقبل، وهو ما سيسمح بإنشاء مخزون استراتيجي من بودرة الحليب كاف على الأقل للأشهر الثلاثة المقبلة، بداية من شهر جوان، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تأمين الاحتياجات الوطنية للسوق. وأعلن جلولي عن استلام كميات من بودرة الحليب خلال الأسبوعين المقبلين تصل إلى حوالي 9 آلاف طن، فيما وصل المخزون الإجمالي إلى ألفي طن، مع تسجيل خروج كميات جديدة منه بداية من يومي الأحد والإثنين، على أن تتم معاينة حوالي 5 آلاف طن جديدة من بودرة الحليب خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن كميات الحليب التي تم جمعها وصلت إلى 312 مليون لتر، عقب توقيع اتفاقيات دعم الإنتاج مع 129 ملبنة عبر الوطن. وتوقع المسؤول أن يحقق الديوان خلال هذه السنة الأهداف المسطرة في عقود النجاعة ببلوغ 500 مليون لتر، وذلك من خلال تهيئة الظروف المواتية في إطار مهني بحت عن طريق اللجان المهنية التي تجمع متعاملي الفرع من مربين، محصلين وملابن، حيث تم في هذا الإطار تنصيب لجان متخصصة تسهر على تتبع عملية الإنتاج بمختلف مراحلها وإعداد التقارير التي تسلم للجنة المهنية.