وسط إجراءات أمن مشددة، يدلي أكثر من ستمائة ألف عراقي من العاملين ضمن قوات الجيش والشرطة والمودعين بالسجون والمرضى بالمستشفيات اليوم الأربعاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات قبل أربعة أيام من انطلاق الانتخابات المقررة السبت المقبل بمشاركة 15 مليون ناخب• وأعلنت مفوضية الانتخابات في بيان صحفي، أن الاقتراع سيتم باستخدام أوراق مشروطة أي أن احتساب صوت الناخب يتوقف على صحة البيانات التي يقدمها وأهمها رقم البطاقة التموينية، وسيتم بموجبها التحقق من أهلية الناخب بعد الاقتراع وقبل عملية فرز الأصوات• يأتي ذلك بينما يجري الترتيب لإجراءات أمنية مشددة تتزامن مع الانتخابات، حيث يغلق العراق حدوده ومطاراته وسيحظر سير المركبات وينشر الآلاف من قوات الأمن• وأوضح المتحدث باسم أمن العاصمة، اللواء قاسم الموسوي، أنه سيجري نشر ثمانين ألفا من عناصر الأمن في بغداد الكبرى وحدها لمنع العنف ب 1735 مركز اقتراع• وأعلنت اللجنة الأمنية للانتخابات أن هناك ما يكفي من القوات لتأمين الانتخابات، موضحا أنها مدربة، وستحمي جميع مراكز الاقتراع• كما يسري حظر سير المركبات اعتبارا من العاشرة من مساء الجمعة حتى الخامسة من صباح الأحد الأول من فيفري• وينتظر أن يلزم زهاء 140 ألف جندي أمريكي بالعراق ثكناتهم رغم أن الأجهزة الأمنية العراقية قالت إن هؤلاء الجنود سيكونون على أهبة الاستعداد للمساعدة إذا طلب منهم ذلك في حالة الطوارئ• يُشار إلى أنه رغم توقعات واسعة النطاق بزيادة العنف مع اقتراب التصويت، فقد هدأت الهجمات نسبيا بأنحاء البلاد، كما تقول "رويترز" التي تشير في الوقت نفسه إلى مقتل مرشحين بالرصاص، بينما لقي نائب رئيس حزب للعرب السنة حتفه في تفجير انتحاري• وستختار الانتخابات مجالس للمحافظات ب14 من محافظات العراق البالغ عددهما 18، وستختار المجالس بدورها المحافظين• وينظر إلى الانتخابات على أنها اختبار جديد للوضع بالبلاد، حيث يصوت العراقيون للمرة الأولى في ثلاث سنوات، واضعين على المحك تراجعا حادا حدث أخيرا فيما يسمى بالعنف الطائفي والهجمات المسلحة•