جدد محمد بوعزارة دعوته إلى السياسيين بضرورة المساهمة في العمل الكتابي باعتبارها الشاهد الوحيد الذي يؤرخ لما يقوم به السياسي من أعمال. أوضح الإعلامي والسياسي محمد بوعزارة أمس لدي نزوله ضيفا على منتدى المجاهد لتقديم آخر أعماله الموسوم ب ''اخرجوا منها أنتم'' أن رجال السياسة في الجزائر متخوفون من الكتابة بسبب الضجة وردود الأفعال التي قد تثيرها كتاباتهم''، مضيفا أنه على السياسي أن لا يستهين بالكتابة. هذا وأبرز بوعزارة في تقديمه لإصداره الأخير أنه من جملة الرسائل التي أراد أن يوجهها من خلال عمله هذا هو دعوة الصحفي للتحلي بالأخلاق في مهنيته وفي التعامل مع الآخرين، مشيرا في ذات السياق إلى الرابطة التي تجمع بين كل من السياسي والصحافي، فهذا الأخير يقول بوعزارة لا يجب أن يكون أداة طيعة للسياسي. من جهته أكد الأستاذ ناصر جابي في تقديمه لكتاب ''اخرجوا منها أنتم'' على ضرورة قيام السياسي بتثقيف السياسة والخروج من التسيير اليومي والحزبي، موضحا في ذات السياق أن الجزائريين إلى غاية اليوم لا يزالون يتخوفون من الكتاب والكتابة، والمشكل في الجزائر حسبه كامن في ديمقراطية الكتاب. هذا ونوه ذات المتحدث بأهمية هذا النوع من الكتابات التي تعتبر حسبه مرجعا للأجيال القادمة. من جهته أوضح أمين الزاوي أنه في وجود المثقف الحزبي تتحول الأحزاب من مجرد ثكنات عسكرية إلى حلقات، وتتغير بذلك العقلية التي تتعامل بها الأحزاب، مبرزا أن الكتابات الحزبية عامل مساهم في انتشار حرية التعبير.