انتقد مشاركون في نقاش نظمته جريدة ''المجاهد'' اليومي، أمس، بمناسبة عرض أحدث أعمال الكاتب السياسي محمد بوعزارة، عدم إقبال السياسيين الجزائريين على المساهمة في النقاش الدائر من خلال الكتابة اليومية والتأليف. وقال الباحث السوسيولوجي عبد الناصر جابي إن السياسي الجزائري لا يكتب وهو يخاف أن يحاسب، مرجعا هذا الوضع إلى خشية السياسيين الجزائريين التعرض لإدانة مماثلة لتك التي تعرض لها في الثلاثينيات السياسي الجزائري فرحات عباس صاحب مقولة ''بحثت عن الأمة الجزائرية فلم أجدها''. وقال جابي في تدخله إن كثيرا من الزعماء السياسيين الجزائريين وخصوصا القدامى منهم خائفون من ردود الفعل التي قد تثيرها كتاباتهم موضحا أنهم مصابون بعقدة فرحات عباس من خلال ترديد مقولة ''إن الحالة سخونة.. مازال الحال''، منتقدا هذه المقاربة، من منطلق وكأن هؤلاء يكتبون لأجيال لم تولد بعد. وأشاد المتحدث بمواصلة محمد بوعزارة إثراء المكتبة السياسية الجزائرية والاستمرار في مغامرة الكتابة بسلسلة مقالات رغم وضعه كإطار في جبهة التحرير الوطني، واعتبر أنه بفضل أعمال أمثال بوعزارة ستكون لنا حياة سياسية مفكر فيها في بلادنا، لأنه من الضروري أن نثقف السياسية في بلادنا.