ينزل مساء اليوم الكاتب الصحفي الأستاذ محمد بوعزارة ضيفا على فضاء الجاحظية لتقديم كتابه الخامس ''الرجل الذي رفض الوزارة''، والذي يجمع فيه النائب العائد لقبة المجلس الشعبي الوطني، باكورة مقالات نشر العديد منها في الصحافة الوطنية وأخرى لم يقم صاحب رائعة مغرب الشعوب بنشرها بعد في الصحافة. كتاب بوعزارة الأخير، من الحجم المتوسط حيث يضم 232 صفحة. استهلها بإهداء لكل أولئك الرجال الطبيين الشرفاء والنساء الحرائر الذين ?كما يقول بوعزارة-حملونا جميعا المسؤولية ومنحونا أصواتهم وثقتهم وجعلونا ندرك مرة أخرى كم هي غالية ثقة الناس الذين لا نعرف الكثير منهم، ولكن الكثيرين منهم يعرفوننا، أو على الأقل يسمعون عنا ويتابعون نشاطاتنا، إلى كل هؤلاء أهدى الكاتب الصحفي كتابه، لاسيما و أنه يحكي قصة المجاهد الكبير الراحل محمد السوفي، والذي فضل أن يبقى معلما يربي أجيال الاستقلال مطبقا الحديث الشريف بحذافيره حول ما يقتضيه العمل بعد استكمال الجهاد الأصغر من القيام بجهاد أكبر منه، رافضا منصب القائم بأعمال الجمهورية الجزائرية في الخارج وفي أي مكان قد يختاره، ورفض أيضا أن يكون وزيرا في أول حكومة للرئيس أحمد بن بلة. الكتاب شُرف بتقديم الوجه التاريخي والأمين العام لحزب جبهة التحرير السابق وسفير الجزائر في الرباط وباريس والوزير السابق في أول حكومة للجمهورية الجزائرية المؤقتة الأستاذ عبد الحميد مهري. ويأخذنا الكاتب الصحفي محمد بوعزارة، من تضحيات وشيم الراحل محمد السوفي الذي امتشق البندقية ليواصل الرحلة التي لا تقل أهمية والتي تمثلت في امتشاق الميكروفون في إذاعة جبهة التحرير الوطني بعد أن عينته ''الجبهة'' في المملكة المغربية أيام الكفاح المسلح، يأخذنا إلى ذكريات مع رجال آخرين طيبين من أمثال سي الطاهر بن عيشة، وسي عبد الرحمن، وسي مولود نايت بلقاسم، والكاتب والمؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله، ثم ينتقل إلى تحليلاته المعمقة للوضع الداخلي والخارجي مع قضايا الحرقة والهجرة غير الشرعية، وقضايا العلاقات السياسية الدولية والانتخابات الأمريكية والحروب الأمريكية الأخيرة، بالإضافة لتحليل الوضع في الشرق الأوسط والوطن العربي، دون أن ينسى أن يعود بنا لجمال بلد الأجداد الأغواط وغرداية وسوف وكرم أهل الصحراء وجودهم الكبير. جدير ذكره أن الكاتب الصحفي مستعد لإثراء النقاش مع الكتاب والأصدقاء والشخصيات التي ستحضر اليوم ابتداء من الساعة 14.30 في مقر الجاحظية.