تواصل عناصر الحرس المدني ومصالح الإنقاذ الإسبانية عملية البحث عن 11 حراقا جزائريا فقدوا قبالة سواحل ألميريا، بعد أن غرق القارب الذي كان يقلهم في رحلة المرور إلى الضفة الشمالية للمتوسط. وأفادت وسائل إعلامية اسبانية تواصل عملية البحث عن المفقودين ال11 الذين انطلقوا من سواحل الجزائرالغربية باتجاه اسبانيا ليغرق قاربهم أول أمس الثلاثاء قبالة مدينة ألميريا، لتسارع بعدها مصالح الإنقاذ لنجدتهم بعد تلقيها نداء من طرف باخرة لنقل البضائع كانت تبحر على مسافة 30 ميلا من ساحل مدينة كاربونرس الأندلسية. وأوضحت المصادر ذاتها أن جهود رجال النجدة كللت بإنقاذ ثلاثة أشخاص على قيد الحياة، والذين تم نقلهم إلى مستشفى ألميريا لتلقي العلاج بعد أن انخفضت حرارة أجسامهم، وأكدوا أن انطلاقهم من التراب الجزائري كان يوم الأحد الماضي، كما أشارت المصادر نفسها إلى انتشال جثة شخص رابع، في حين يبقى 11 آخرون في عداد المبحوث عنهم. وقد جهزت مصالح الإنقاذ الإسبانية لتدخلها طائرة مروحية، إضافة إلى تدعيمها بزورقي نجدة للبحث عن المفقودين. وبالرغم من الجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن على مستوى السواحل، وحتى قيامها بتحريات داخل المدن لإفشال رحلات الهجرة غير الشرعية، إلا أن البحر لا يزال يبتلع في كل مرة العديد من الجزائريين الباحثين عن حلم زائف في الضفة الشمالية للمتوسط، خاصة مع اقتراب موسم الحر، بسبب تحسن الأحوال الجوية التي تجعل أمواج البحر هادئة وتبعث مزيدا من الأمل في نفوس هؤلاء الحراقة للوصول إلى مبتغاهم.