أعلن حرس السواحل الإسباني، أمس، أن 11 حراڤا جزائريين لازالوا في عداد المفقودين إثر انقلاب الزورق الذي كان يقلهم قرب منطقة كاربونيراس، على بعد 18 ميلا بحريا عن سواحل ألميريا، جنوبإسبانيا، في حين تم إنقاذ ثلاثة آخرين من الموت المحقق. وقال حرس السواحل الإسباني، في بيان له تناقلته مختلف وسائل الإعلام الاسبانية أمس، إن باخرة تجارية ترفع العلم الإسباني وتحمل اسم ”ليليانا”، أنقذت مساء أول أمس ثلاثة حراڤة جزائريين تتراوح أعمارهم مابين 22 و26 سنة، قرب سواحل ألميريا، اثنان منهم في حالة خطيرة للغاية، في حين لم تتمكن من إنقاذ زميلهم الرابع الذي كان معهم، حيث تم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى ”توريكارديناس” بمدينة ألميريا لتلقي الإسعافات الأولية، حسب ما أكدته إدارة المستشفى لوكالة ”أوربا براس” الإسبانية. وأفاد أحد الحراڤة الناجين لحرس السواحل الإسبان، أن 11 جزائريا آخرين ممن كانوا يشغلون الزورق معهم غرقوا هم أيضا بعد انقلاب الزورق الذي كانوا على متنه، الذي انطلق من إحدى النقاط المعزولة بسواحل ولاية وهران الجزائرية في حدود الساعة العاشرة من ليلة الأحد، كما أكد الناجي أن جميع شاغلي الزورق كانوا من الذكور البالغين وليس بينهم أي قاصر أو امرأة. وقد استعان حرس السواحل الإسباني بزورقين حديثين مجهزين بوسائل البحث والإنقاذ، إضافة إلى طائرة مروحية تابعة له، كما تم تحديد مساحة تفوق 200 ميل بحري مربع للبحث عن الحراڤة المفقودين، في وقت أعلن مصدر من حراس السواحل الإسبان أن الآمال تلاشت في العثور على ناجين أحياء بعد أن تجاوزت فترة الغرق أكثر من 36 ساعة.من جانبه، أكد رئيس الفدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، في اتصال مع ”الفجر”، أمس، حادثة غرق الزورق الذي كان يقل 14 جزائريا قبالة سواحل ألميريا، جنوبإسبانيا، وفقدان 11 شابا، مشيرا إلى أنه من حسن الحظ أن الرأي العام الوطني اطلع على الفاجعة ولم تمر في صمت، حيث أرجع كلامه إلى أنه يتم تسجيل العشرات من الحالات المماثلة، لكن دون أن يعلم بها أحد، وتكتشف بعد فوات الأوان حينما تلاحظ عائلات الضحايا اختفاء أحد من أفرادها، يضيف بلمداح.