دافعت فيدرالية البروتستانتيين الفرنسيين في بيان لها نشر في شبكة الانترنت عن عمليات التبشير التي يقوم بها الإنجيليون الجدد في الجزائر، معتبرة عملهم عاديا ماداموا لم يستخدموا السلاح في عملهم، منتقدة في الوقت ذاته آراء المسيحيين الكاثوليكيين في الجزائر الذين اعتبروا في وقت سابق نشاط أتباع الكنيسة البروتستانتية في الجزائر بغير المقبول. وادعت الفيدرالية في بيانها على لسان رئيسها كلود بيتي أنها صدمت حسبها للتعاليق أو الأقوال التي تساق في حق المنتسبين إلى الكنيسة البروتستانتية حتى وإن كانوا من الإنجيليين الجدد. معتبرة أن نشاط هاته الفئة مقبول ومشروع مادامت لم تستعمل أدوات العنف في عملها، وذلك دون أن تشير إلى الطرق الخبيثة التي تتبعها هاته الجماعات في صد الجزائريين عن دينهم الحنيف من خلال استغلال وضعياتهم المادية المزرية، ووعدهم بالحصول على أموال طائلة، وتمكينهم من الهجرة إلى الخارج. وقالت الفيدرالية في بيانها انه في عصر الانترنيت والاتصالات الحديثة يجب أن ننسى أن لكل منطقة دينها، مدعية أن التفكير في حماية مجتمع من تغيير دينه رجعية وتخلف، مضيفة أن ''الأراضي الأرثوذكسية، والكاثوليكية والبروتستانتية والإسلامية، الخ.. ، لم يعد لها وجود''، معتبرة أن قول الجزائريين بان الإنجيليين يشكلون خطرا، ادعاء من ورائه إخفاء بعض الحقائق على حسب افتراء هاته الفيدرالية الفرنسية التي اعتبرت أن المسيحين الستة الذين تمت محاكمتهم في تيارت لم يقوموا بأي شيء مناف للقوانين، وأنهم اعتنقوا معتقد المحافظين الجدد دون املاءات من الخارج. وفي السياق ذاته، لم يسلم أي طرف شجب الممارسات اللاقانونية للكنيسة البروتستانتية من اتهام الفديرالية الفرنسية، حيث نددت هاته الأخيرة بموقف بعض المسيحيين وفي مقدمتهم إدارة الكنيسة الكاثوليكية التي رفضت الممارسات الدنيئة التي يقوم بها الإنجيليون الجدد في الجزائر، ووصفت الفيدرالية هذا الموقف بأنه مفجع، كونه سار مع الآلية التي اتخذتها الجزائر في حق الإنجيليين الجدد حسبهم.