فاز وفاق سطيف مساء اليوم السبت بملعب 8 ماي 1945 على نادي زاناكو من زامبيا بنتيجة 1 - 0 برسم الدور ثمن النهائي ذهاب لرابطة أبطال إفريقيا، ورغم أن هذه النتيجة لا تخدم وفاق سطيف بالشكل الكافي لأنه سيواجه في مباراة العودة فريقا زامبيا جد لصيق، بل وعنيف، بدليل أنه حصد 4 بطاقات صفراء فإن ذلك لا يرهن حظوظ أبناء عين الفوارة الذين لم يكن الحظ في صالحهم طيلة ال90 دقيقة. وضيع مترف رأسية تصدى لها القائم بينما كان الحارس راشا كولا مغلوبا على أمره خاصة أثناء ضربة الجزاء التي أخفق في تسديدها نبيل حماني بخمس دقائق قبل نهاية المباراة، وتمكن المحليون من مراقبة العمليات بسرعة على الرغم من الخطورة التي ظل يشكلها الخصم عن طريق كل من ماكونغو شانكامببا وبواليا، ففي الدقيقة ال13 لم يفلح لعموري جديات في فتح باب التسجيل بعد أن رفع كرته عاليا عند تلقيه تمريرة محكمة من لزهر حاج عيسى، وسيطر الجزائريون بمرور الدقائق لكنهم وجدوا صعوبة في صنع فرص حقيقية، ما سمح للزامبيين بقيادة هجمات معاكسة سريعة وخطيرة على غرار تلك التي كانت في الدقيقة ال16 عندما تصدى شاوشي لتوغل ثم قدفة من طرف ماكونغو. وتطلب الأمر الانتظار إلى غاية مقربة نهاية الشوط الأول، ليتمكن عناصر الوفاق من اقتحام منطقة الخصم، لكن لا يخلف الذي ضيع قذفته بعد تمريرة تلقاها من حاج عيسى في الدقيقة ال39 ولا حماني الذي كاد أن يباغت راشا كولا في الدقيقة ال44 وفقا في التسجيل. خلال الشوط الثاني أبدى عناصر نور الدين زكري مدعمين بأنصارهم عزيمة أكثر، حيث كاد حاج عيسى أن يجد ثغرة في الدقيقة ال49 بعد أن توغل على الناحية اليسرى، وعلى الرغم من مجهودات حسين مترف ومراد دلهوم، ظل عناصر الوفاق غير منظمين وعديمي الفعالية في الهجوم، خاصة عند اقترابهم من منطقة الخصم، وذلك جراء التسرع، ما جعلهم عرضة لهجمات معاكسة للاعبي زاناكو الذين ظهروا أكثر خطورة في الدقيقتين ال56 و58 عندما ضيع ماكونغو أمام شاوشي رأسية سهلة، وذلك على إثر تمريرة من اليمين، وكذا عندما كاد اسماعيل ديس أن يخادع حارسه في تحويله كرة من ساكالا على الجهة اليمنى دائما. واهتدى المدافع الدولي السابق سليمان رحو إلى رش مرمى الزامبيين بالماء بعد مطالبة الجماهير الحاضرة بذلك إحساسا بوجود سحر على الطريقة الإفريقية. وبعد القيام بذلك العمل تكسر الحاجز النفسي مباشرة بهدف جميل لمراد دلهوم في الدقيقة ال74 بصاروخية قوية من على بعد 20 متراً سكنت شباك زانوكو لكنها غير كافية لتحقيق التأهل، في انتظار مباراة العودة بعد أسبوعين.