ينتظر أن يسافر اليوم، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلى القاهرة، للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم المقررة نهاية الأسبوع الجاري، وسيتنقل رئيس الفاف إلى العاصمة المصرية عبر الخطوط الجوية الفرنسية. ومن دون شك، ستستقطب هذه الزيارة الأنظار، كما ستسيل الكثير من الحبر من طرف الأقلام المصرية، لكونها تعد الأولى من نوعها التي ستقود روراوة إلى مصر منذ أحداث المباراة التصفوية التي جمعت مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر المنصرم، والاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب الوطني وهي في طريقها من المطار إلى الفندق. وسيحاول أعضاء المكتب التنفيذي للكاف خلال اجتماعهم بالقاهرة إيجاد طريقة للعفو عن اللاعبين الأفارقة المعاقبين منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، سيما الذين تعرضوا لعقوبات وهم مدعوون للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا مثلما هو الشأن بالنسبة للمدافع الجزائري نذير بلحاج. وحسب مصادر مقربة من روراوة، فإن المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية سيحاول بمعية مسؤولي اللجنة التنفيذية للكاف رفع العقوبات على اللاعبين الأفارقة المعاقبين منذ كأس أمم إفريقيا والسماح لهم بالمشاركة في المونديال. يذكر أن رئيس الفاف محمد روراوة لم يتنقل إلى مصر منذ تقريبا سبعة أشهر، وبالرغم من التخوفات الكثيرة التي تحدثت عن مضايقات قد يتعرض لها الرجل بدخوله مصر، إلا أنه حسب مصادرنا العليمة، يكون تلقى ضمانات للذهاب والمشاركة في اجتماعات الكاف دون أي مشكل. علما أن قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صارمة وتحميه من أي اعتداء، حيث أن الطرف المصري سيتعرض لعقوبة قاسية في حالة تعرض فيها أحد أعضاء المكتب التنفيذي للكاف للاعتداء. وقد يصل الأمر إلى حد تغيير مقر الاتحاد الإفريقي الموجود في القاهرة، وهو ما سيتجنبه من دون شك المصريون، بالمقابل سيعملون على توفير الحماية القصوى للمسؤول الجزائري وأغلب الظن أنهم سيحاولون استغلال الفرصة لإطلاق مبادرة صلح جديدة.