دافع أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم عن بعض إطارات حركته في وزارتي الأشغال العمومية والصيد البحري المتهمين بالتورط في قضايا الفساد، وقال أبو جرة لما سئل عن ذلك ''القضية هي الآن بين يدي العدالة وهي من ستفصل فيها، لكنني من خلال معرفتي بهؤلاء الرجال أستطيع القول إنهم أبرياء من هذه التهمة''. وبدا أبو جرة في تصريح للصحافة الوطنية على هامش اليوم البرلماني الذي نظمته المجموعة البرلمانية لحركته في المجلس الشعبي الوطني حول الفساد، جد واثق من براءة هؤلاء الإطارات المحسوبين على حمس، والذين سيحاكمون بتهم التورط في قضايا الفساد، وإبرام صفقات عمومية مخالفة للقانون، وهما على وجه التحديد الأمينين العامين لكل من وزارة الأشغال العمومية ومسؤول كبير في وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، حيث دافع عنهما بشكل قوي، وأكد أن القضية باتت في يد العدالة وهي من ستفصل في الموضوع، ولكنه من خلال معرفته بهما فإنه يستطيع القول إنهما أبرياء من تهمة الفساد. وقال أبوجرة وهو يجيب على أسئلة الصحفيين إن محاربة الفساد تبقى قضية الجميع وليست قضية الحكومة لوحدها، مؤكدا أنه يتعين على البرلمان فتح نقاش موسع حول الموضوع وليس الاكتفاء بتنظيم الأيام البرلمانية أو الأيام الدراسية. واستطرد أبو جرة قائلا ''إنه مادامت الإرادة السياسية للدولة متوفرة في محاربة واجتثاث هذه الظاهرة فإنه يتعين على الجميع الانخراط في هذا المسعى والمساهمة في محاربة هذه الظاهرة . وربط رئيس حمس بين ظاهرة الفساد وظاهرة الإرهاب التي قال إنها نخرت البلاد في سنوات التسعينيات، فحسب أبوجرة فإن الإرهاب قد استهدف الأرواح والممتلكات، والفساد بات يستهدف أموال وثروات الشعب من خلال التلاعب بها خارج القانون والأطر المشروعة، مضيفا أن معركة الفساد كما أسماها لابد أن يشارك فيها الجميع من مؤسسات الدولة إلى الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكل أطياف المجتمع لأنها ليست مهمة الحكومة لوحدها -على حد تعبيره-. وفي سياق آخر وردا عل سؤال متعلق بتأخر تنصيب المرصد الوطني للوقاية من الفساد، قال أبوجرة إن المشكلة تكمن في من يشكل تركيبة المجلس، فحسبه الموضوع يتطلب وقتا أطول من أجل حسن اختيار الإطارات والكفاءات التي تؤطر وتسير هذا المجلس، ومع طرح فرضية ''أزمة الرجال'' نفى المتحدث أن تكون هي السبب وقال ''إن الإطارات الكفؤة موجودة والحكاية لابد أن تأخذ وقتا كافيا فقط''. من جانب آخر ثمن أبو جرة وهو يتحدث عن اتفاقات الشراكة الاقتصادية وموضوع انضمام الجزائر إلى المنظمة العلمية للتجارة ما قاله الرئيس بوتفليقة في قمة طهران بإيران، وقال أبو جرة ''أعتقد أن رسالة رئيس الجمهورية بهذا الخصوص كانت واضحة ووصلت كاملة إلى المقصودين بها''، وهذا بعد أن انتقد بوتفليقة العراقيل والحواجز التي تضعها الدول المصنعة أمام الدول النامية من أجل الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة.