تنطلق، في الفترة الممتدة ما بين27 ماي وإلى غاية 5 جوان القادم بساحة رياض الفتح، فعاليات المهرجان الدولي الثالث للأدب والكتاب الشباب، الذي تنظمه وزارة الثقافة. ويتضمن المهرجان أمسيات شعرية لشعراء من مختلف الدول العربية، حيث يشارك من سورية الشاعر قيس مصطفى، بالإضافة إلى ندوات ومقاهٍ ثقافية تتناول شؤون الكتابة الشابة في الوطن العربي، والكتابة الموجهة للأطفال والناشئة. تضمنت قائمة الأسماء المدعوة لتنشيط التظاهرة نخبة من الوجوه الأدبية الجزائرية على غرار الروائي ورئيس المركز الثقافي الجزائري بباريس محمد مولسهول، المعروف بياسمينة خضرة، والروائي أنور بن مالك والكاتب محمد قاسيمي والممثل القدير سيد أحمد أڤومي إلى جانب عدد من الأقلام الأوروبية والإفريقية. وستشهد التظاهرة تنظيم ورشات الحكي المخصصة للأطفال والرسومات والندوات التي تتناول تجربة النشر الإبداعي الإفريقي ولماذا نشر الأدب الجزائري بفرنسا وقضايا الأدب الإفريقي، وغيرها من الأسئلة التي توجهها المحافظة خلال دورة المعرض القادمة. كما سيكرم الصالون المبدع والشاعر الجزائري الراحل مالك حداد. ويعتبر مالك حداد المولود بقسنطينة عام 1927 وتوفي عام 1987 شاعرا وكاتبا وروائيا كبيرا، وفيها تعلم ثم سافر إلى فرنسا ونال الإجازة في الحقوق ولما عاد أصدر مجلة ''التقدم'' وشارك في الثورة الجزائرية. تميز إنتاجه بنفحة فلسفية. له ''المأساة في خطر'' و''الإحساس الأخير'' وديوان ''أنصتي وأنا أناديك'' وكلها بالفرنسية، فمن'' رصيف الأزهار لا يجيب'' إلى''سأهبك غزالة'' إلى'' الشقاء في خطر'' ظل حداد يحمل مأساته المزدوجة، وربما بحس يختلف عن الآخرين، هذا الهم المزدوج ''الاستعمار واللغة'' هو الذي حدد مسار كل أعماله. فبالرغم من مأساة اللغة ظل هذا الأديب نقياً، يعبر عن هموم وطنية وقومية وإنسانية، برؤية تقدمية في شكلها العام، بعيدة عن كل روح شوفينية، الأمر الذي ساعده على عدم السقوط في التعميم والغموض.