رفض الرئيس السوري بشار الأسد طلبا من الإدارة الأمريكية لقطع علاقات بلاده مع إيران، مؤكدا أن طهران تدعم الجهود السورية الرامية إلى استعادة هضبة الجولان في إطار عملية التفاوض مع إسرائيل. ونقلت الإذاعة الايرانية عن الأسد قوله في مقابلة أجرتها معه شبكة التليفزيون العامة الأمريكية ''بي بي إس'' إن إيران أعلنت في السر والعلن عن دعمها للمحادثات غير الرسمية وغير المباشرة بين سوريا وإسرائيل''، وأضاف ''أشعر أنهم قالوا ذلك بالحرف وقالوا علنا إننا نؤيدكم، قالوها مرتين خلال المفاوضات غير الرسمية''. وحول سؤال إن كانت أمريكا تسيء فهم إيران، فرد الرئيس السوري إنها تسيء فهم المنطقة، وهذا طبيعي لأن هذه ثقافة مختلفة لكن بعد 11 سبتمبر يجب أن يعلموا ما يحصل خلف المحيط، والأمر ليس ما تفكر أنت فيه بل ما نفكر نحن فيه''، وتطرق الأسد في المقابلة إلى ما يتردد عن اعتقاد واشنطن بأن سوريا زودت حزب الله بصواريخ سكود، فقال إن ''هذه قصة جيدة جدّاً من قبل الإسرائيليين، ولكننا قلنا لهم أين الدليل؟ فأنتم تراقبون الحدود بين سوريا ولبنان 24 ساعة يوميا ولا يمكنكم رصد صاروخ كبير كالسكود أو غيره؟! هذا أمر غير واقعي''، وأعرب عن رغبته في استئناف المحادثات بمساعدة تركية لتحقيق تسوية شاملة في الشرق الأوسط، بالرغم من أنه لا يلاحظ استعدادا إسرائيليا مماثلا. واعترف الأسد بوجود تحسن في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بالرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحتاج للقيام بالكثير حتى تكسب ثقة سوريا، وتابع ''أنا مقتنع بأن الرئيس أوباما يريد القيام بشيء إيجابي، وأنا واثق من أن ''الكونجرس'' سيسمح له بالقيام بما يريده مع سوريا وفي غير المواضيع والمسائل''.