شهدت الدورة ال 43 لمعرض الجزائر الدولي مشاركة ثلاث بلدان للمرة الاولى منذ بداية تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية وهي صربيا و اليمن و الموزمبيق علاوة على البلدان التي تشارك بشكل تقليدي في هذا المعرض. وأعرب السيد محسن علي سريع المسؤول الاول عن جناح جمهورية اليمن العربية عن رغبة بلده في تقوية العلاقات الاقتصادية و التجارية مع الجزائر. وأوضح ان الهدف من تواجد اليمن في المعرض من خلال وزارة السياحة و التجارة و بعض الشركات المتخصصة في المنتوجات الطبيعية ترويجي و بادرة لتقوية العلاقات في شتى المجالات بين البلدين. وأكد أن هذه المشاركة الاولى لبلاده في معرض الجزائر الدولي تدل على الاهتمام الذي توليه الشركات اليمنية للسوق الجزائرية و التي تطمح الى تطوير علاقات على المدى البعيد معتبرا في ذات السياق أن معرض الجزائر الدولي يعتبر فرصة لتعميق و تنويع العلاقات التجارية بين البلدين. وكشف السيد سريع عن وجود اتصالات منذ سنتين بين بلاده و المؤسسة الوطنية للمعارض و التصدير (صافكس) لفتح بعض المنافذ للتواصل مع الجهات المختصة لفتح اسواق اليمن امام المنتجات الجزائرية و عكس ذلك. واضاف ان مشاركة اليمن تاتي تجسيدا للنتائج التي تم الاتفاق عليها مع صافكس لاقامة معرض جزائري في اليمن يتم خلاله عقد لقاء بين رجال الاعمال الجزائريين و اليمنيين. واشار الى وجود بعض المشاريع الاستثمارية اليمنية في الجزائر دون أن يقدم أرقاما محددة عنها معلنا عن تاسيس مجلس رجال اعمال مشترك مع نهاية العام الجاري بمبادرة من رجال الاعمال اليمنيين و بالتنسيق مع الغرف التجارية المشتركة بين البلدين. من جهتها اكدت متحدثة باسم جناح جمهورية الموزمبيق ان مشاركة بلادها في الطبعة ال 43 لمعرض الجزائر الدولي جاءت للتاكيد عن رغبتنا في تطوير العلاقات الاقتصادية و التجارية مع الجزائر. واضافت ان هذه المشاركة تهدف الى التعريف بالمنتوجات الموزمبيقية و بالميادين التي يمكن فيها تعزيز و تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالكاد غير موجودة. ومن جانب اخر أكد رئيس مؤسسة صربية حاضرة في معرض الجزائر الدولي لأول مرة أن السوق الجزائرية ما فتئت تزداد أهمية بالنسبة للمؤسسات الصربية التي كانت دوما تبحث عن تطوير تعاونها مع المتعاملين الجزائريين. وقال ان صربيا ستسعى الى المشاركة بأكثر فعالية في المعارض القادمة قصد استهداف جمهور محترف مبرزا الاهتمام الذي يوليه المتعاملون الاقتصاديون لبلاده لفرص الاستثمار التي توفرها الجزائر سيما في قطاعات مثل الري «بناء السدود» و البناء و السكن و المنشات الكهربائية و الصناعة الصيدلانية فضلا عن صناعة السفن. ويتواجد ممثلو أهم المؤسسات الصربية في الجزائر بهدف إقامة اتصالات و البحث عن شركاء في قطاعات الموارد المائية والفلاحة و المنشآت القاعدية و الصحة و التكوين.