دافع اللاعب الجزائري ومهاجم مونشلادباغ الألماني كريم مطمور عن ثنائي هجوم الخضر رفيق جبور وعبد القادر غزال اللذان كانا محل انتقادات كبيرة في الاختبار الودي الأخير أمام ايرلندا بعد عجزهم عن الوصول إلى مرمى المنافس، حيث أكد مطمور أن اللاعبين لا يتحملان مسؤولية العقم الهجومي في تلك المواجهة طالما أن المهاجمين لم تصلهم كرات كثيرة ليترجموها إلى أهداف. وهو ما يبرز حسبه عدم وجود صانع ألعاب حقيقي بإمكانه مد كرات حاسمة كما كان في السابق، مدافعا في نفس السياق على إمكانيات زملائه الذين يتوقع لهم العودة القوية في الرهانات المقبلة، هذا وعاد مهاجم الخضر للحديث عن الخسارة الكبيرة التي مني بها الفريق أمام أشبال ترباتوني بثلاثية نظيفة، حيث وصف مطمور الهزيمة بالقاسية طالما أنهم لم ينتظروا تلقيهم لهذا العدد من الأهداف بالرغم من الظروف التي لم تخدمهم قبل بداية المواجهة على غرار الغيابات الكثيرة التي سجلت في صفوف التعداد ودخول بعض العناصر التي لم تتأقلم بعد مع طريقة لعب المنتخب الجزائري، وبغض النظر عن النتيجة التي سجلها أشبال المدرب رابح سعدان في هذا الاختبار الودي فإن مهاجم النادي الألماني بدا سعيدا بالمستوى الذي ظهرت به التشكيلة، خاصة وأن بعض اللاعبين لم يكونوا جاهزين بنسبة كبيرة لخوض هذه المواجهة، وبالرغم من هذا إلا أن رفقاءه حسبه أدوا ما عليهم، معترفا في نفس السياق بقوة المنافس الذي استغل الأخطاء الدفاعية للخضر، كما أن فعالية مهاجميه صنعت الفارق في آخر المطاف طالما أنهم تمكنوا من تجسيد الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، مشيرا إلى أن المنتخب الإيرلندي لم يسجل سيطرته على رفقائه، وهذا بغض النظر عن نتيجة المبارة، وبغض النظر عن الانتقادات الكثيرة التي طالت كتيبة سعدان بعد خسارة المنتخب أمام ايرلندا والأداء المتواضع للتشكيلة فإن مطمور بدا واضحا من خلال كلامه عندما كشف أن التعداد سيكون بحاجة إلى عمل متواصل وتحضير كبير في الفترة المقبلة على غرار التربص الثاني الذي باشروه أمس بمدينة نيورنبرغ الألمانية، وهي المحطة التي يراها المتحدث فرصة لهم لشحن بطارياتهم من جديد وهذا كي يتسنى لهم تجهيز أنفسهم لغمار رهان سلوفينيا الذي يكتسي أهمية بالغة لرفقائه طالما أن نتيجته ستحسم بالنسبة كبيرة مصيرهم في التأهل إلى الدور الثاني من عدمه، وهو ما يجعلهم لايريدون خسارة هذه المواجهة الهامة. وأثنى اللاعب الجزائري في سياق حديثه عن الخضر كثيرا على الدور الكبير الذي يلعبه أنصار المنتخب الوطني الجزائري والحماس الذي يضفيه في كل مرة عندما يتعلق الأمر بخوض محاربي الصحراء لأي مبارة سواء في الجزائر أو خارجها، وهو ما لمسه من خلال الأجواء التي شاهدها في تربص الخضر بمرتفعات مونتانا بسويسرا وهو ما جعله يقر بالمكانة الكبيرة التي يحتلها المنتخب لدى أوساط الجمهور الجزائري الذي وصفه بغير العادي، معتبرا إياه بالأحسن في العالم طالما أنه لم يصادف تلك الأجواء في مختلف الأندية والفرق التي يلعب لها سواء في فرنسا أو ألمانيا وهو ما جعله يقول إن لاعبي الخضر محظوظون جدا طالما يملكون هذا الجمهور الفريد من نوعه.