انتظم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بوهران لقاء تمحور حول حقوق الطفل بمبادرة من المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي. وذكرت الباحثة بجامعة وهران الأستاذة فاطمة الزهراء سبع، في تدخلها بالمناسبة، بالجهود المبذولة بالجزائر في مجال التمدرس، مشيرة في هذا السياق إلى تسجيل ''نسبة 98 بالمائة من الأطفال المتمدرسين''. كما سعت الجزائر، تضيف نفس المتدخلة، إلى تقليص نسبة الوفيات عند الأطفال والتكثيف من المكتبات على مستوى المؤسسات التعليمية والتجهيزات الرياضية وتعميم التعليم التحضيري وتطوير التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة. وشكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها الجزائر مع مناقشة مخطط العمل المسطر للفترة ما بين 2008 و2015 لفائدة الطفولة، حيث يتعلق أساسا بتحسين نوعية التعليم وحماية الطفل ضمن سياق الأهداف المندرجة في إستراتيجية التنمية الوطنية. وتطرق المتدخلون إلى الوضعية الحالية للطفولة، مشيرين إلى التحولات العميقة التي مست خلية الأسرة منها صراع الأجيال والتعمير المتسارع والنزوح الريفي التي خلفت نتائج وخيمة على هذه الفئة مثل التسرب المدرسي والانحراف. وحسب الأخصائية النفسانية السيدة زبيدة عاشوري التي تناولت بالدراسة موضوع ''أطفال الشوارع'' فإن حوالي 20 ألف طفل على المستوى الوطني يعيشون في الشارع مستندة على دراسة للمكتب الدولي للعمل استهدفت بعض المدن الكبرى منها وهران وقسنطينة والجزائر. ومن جهتها أوضحت السيدة سبع أنه قد تم إحصاء بالجزائر 1746 طفل من ضحايا العنف خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2010، مضيفة أن مصالح الشرطة كانت قد سجلت العام الماضي 5565 ضحية عنف منهم 968 فتاة و18 حالة وفاة.