طغت على معرض الجزائر الدولي هذه السنة صبغة ثقافية وحضارية إلى جانب الطابع المونديالي الذي ميز المعرض، حيث تألقت ضيفة الشرف المملكة الأردنية الهاشمية داخل الجناح الخاص بها وخارجه من خلال خيمة الشعر العربية وموسيقى البدو التي تحث سامعيها على تتبع مصدرها إلى أن يصلوا إلى دار البدو التي يستقبلهم فيها أشخاص مضيافون يعرفونهم بتقاليد البدو بالأردن ويوميات حياتهم. وما استقطب الزوار وخاصة منهم النساء أكثر هو الجناح التركي، فلا زلن عإلى حد الساعة متأثرات وتحت تخدير مسلسلات الدراما التركية المدبلجة باللهجة السورية. فكان غالبة زوار الجناح من النساء اللواتي تبحثن عن التقرب من التركيين وسماعهم يتحدثون بلغتهم الأصلية والتعرف على منتجاتهم وعاداتهم وتقاليدهم. وهو ما وقفت عنده ''الحوار'' في جولتها داخل الجناح، إذ كانت غالبية النساء وهن تتجولن بين أروقة الجناح تتناقلن عبارات أنظري تلك الفتاة تشبه فلانة التي مثلث في المسلسل الفلاني وذلك الشاب يشبه الممثل فلان، حيث كنّ في رحلة بحث عن أوجه تشبه أبطال مسلسلاتهن المفضلة، وكل ما له صلة بهم. وأول ما بحثن عنه هو الملابس التركية والأفرشة وديكورات المنازل. ولعل أشد ما توقفت عنده غالبية الزائرات هو العطور ومواد التجميل التركية، إذ خصص غالبية العارضين مساحات صغيرة لتجريب المنتجات على الراغبات في ذلك فحظيت بعض النساء غير الممانعات في حصة تجميلية لوضع أقنعة خاصة بالوجه تناسب نوع بشرة كل واحدة منهن، تلقين خلالها أيضا نصائح حول كيفية العناية ببشرة الوجه والشعر واليدين، وتقليم الأظافر وتزيينها بالفرنش مانيكير والطلاء. وحتى صبغات الشعر وزعت عينات مجانية منها على الراغبات في تجريبها، خاصة بعدما علمن أنه بإمكانهن إيجادها بالجزائر، لأن الشركات المنتجة لها افتتحت نقاط بيع معتمدة هنا، أو ستقوم بافتتاحها عن قريب، فلن تجدن أنفسهن في مأزق للحصول على نفس اللون ونفس الجودة مرة أخرى، أو البحث عنه لدى علامة تجارية غير تلك التي جربنها. أما العطور التركية فحدث ولا حرج، كانت مطلب جميع زائرات عارضي شركات صناعة مواد التجميل، حيث تميزت من ناحية عطرها الأخاذ ومن ناحية شكل القنينات التي خصصت لها والتعبئة والغلاف أيضا.