كشفت الإعلامية عقيلة رابحي، رئيسة ''منتدى الإبداع الأدبي'' في تصريح خصت به ''الحوار ''، عن أعضاء المنتدى الجدد الذين سيتم تنصيبهم على مستوى الفروع التابعة للمنتدى في مختلف ولايات الوطن. تهدف هذه الخطوة، حسب رئيسة المنتدى، الى إعطاء حركية ثقافية أكبر في ولايات الوطن حتى لا تبقى نشاطات المنتدى حكرا على الجزائر العاصمة، أصبحت تتمركز فيها أغلبية النشاطات الثقافية. وأوضحت رابحي في معرض حديثها أن المبدعين والمثقفين المنتشرين عبر التراب الوطني، خاصة منهم الشباب، يبحثون دائما عن مقر وفضاء خاص بهم للتواصل فيما بينهم. ومن هذا المنطلق، تقول رابحي، جاءت فكرة تأسيس فروع للنادي بولايات الوطن. ولأن الهدف من المنتدى، حسب رابحي، ليس الربح تقول ذات المتحدثة قررنا مساعدة هؤلاء الشباب ''هناك مبدعون صدرت لهم عدة أعمال لا يجدون أي فضاء ثقافي أو أدبي لعرض أعمالهم ومناقشتها مع جمهور القراء، ومن هنا جاءت فكرة مد فروع للمنتدى في مختلف ولايات الوطن من اجل إعطائها حركية اكبر، بالإضافة إلى إبراز مختلف المواهب الشابة والابتعاد عن تكريس بعض الأسماء الأدبية التي سيطرت على الساحة الثقافية الجزائرية، ''وهذا المسعى، حسب ما أوضحته ذات المتحدثة، ليس للتقليل من قيمة هذه الأسماء، ولكن تقول رابحي هذه الشخصيات نالت حقها من التعريف ويجب الآن أن نعطي فرصة للمواهب الشابة القادرة على فرض نفسها على الساحة الأدبية الجزائرية والنهوض بها''. هذا وأكدت رئيسة المنتدى في مناسبات عدة أن المنتدى الوطني للإبداع الأدبي يحمل مجموعة من التصورات لأهداف بعيدة وقريبة، ترتكز خاصة على جمع شمل المبدعين الشباب وتقديمهم للجمهور والانطلاق في خطوات أهم. للإشارة احتضن ''منتدى الإبداع الأدبي'' منذ مطلع هذا العام عدة نشاطات ثقافية، وفي مناسبات عديدة استضاف من خلالها أسماء كثيرة منها الروائي ''سمير قاسيمي''، الشاعر ''نصر الدين حديد'' و''الزبير دردوخ''. هذا وسبق أن احتضن المنتدى الذي تأسس عام 2008 مجموعة من النشاطات والملتقيات، على غرار ملتقى ''موقع الرواية المغاربية في المشهد الإبداعي العربي'' وملتقى ''الصحافة الأدبية وعلاقتها براهن النقد''، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وقصصية وندوات فكرية.