قالت مسؤولة أمريكية أمنية سابقة أن السجناء الروس الذين وصلوا إلى واشنطن في إطار عملية تبادل الجواسيس غير المسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة سينقلون إلى مكان آمن للخضوع لاستجواب طويل وقالت فرانسيس تاونسند التي كانت مستشارة للرئيس السابق جورج بوش للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ''سيتم نقلهم إلى مكان آمن من جانب عناصر استخباراتي سيتولون استجوابهم وتحضيرهم لحياتهم الجديدة، وسيزودونهم هوية جديدة''. وأكد البيت الأبيض أن تبادل الجواسيس بين الولاياتالمتحدةوروسيا الذي تم في فيينا تم التفاوض في شانه على اعلي مستوى بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي ايه'' ليون بانيتا ومسؤول في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية. وسلمت الولاياتالمتحدة الجواسيس الروس العشرة الذين اعتقلتهم في نهاية جوان على أراضيها مقابل ثلاثة أشخاص مدانين بالتجسس لحساب الغرب.ولم يعرف حتى الآن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي حطت بعد الظهر في واشنطن. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية انها توقفت لوقت قصير في بريطانيا.وتعتقد وسائل إعلام أميركية وبريطانية ان واحدا على الأقل وربما اثنين من السجناء الأربعة الذين غادروا روسيا بقي في بريطانيا. ولم تجب السي آي ايه حتى الآن على سؤال يتصل بعدد السجناء الذين وصلوا إلى الولاياتالمتحدة. وأوضحت تاونسند ان الاستخبارات الأمريكية قد تعرض على الروس مسكنا ومساعدة مالية، لافتة الى ان السي آي ايه ستخضعهم لاستجواب مكثف ''لمعرفة نوع الأسئلة التي طرحها المسؤولون الروس عليهم حين تم اعتقالهم، ثم حين كانوا في السجن وكيفية التعامل معهم''. وتابعت ان هذه الاستجوابات التي قد تستمر أسابيع او أشهرا ''ستتيح لنا معرفة الكثير من وجهة نظر استخباراتية مضادة''.