كشفت امس السيدة فرانسيس فراغو تاوساند, مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمسائل الأمن الداخلي ومحاربة الارهاب المتواجدة منذ أمس بالجزائر أنها"مبعوثة خاصة للرئيس بوش للحديث مع المسئولين الجزائريين حول المسائل المرتبطة بمحاربة الإرهاب" ولم يتبين بعد هل سيستقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المسؤولة الأمريكية أم لا على ضوء الرفض القاطع للجزائر إقامة قواعد عسكرية أمريكية في حدودها بعد أن وصفت ذلك بالمساس بالسيادة الوطنية. وأوضحت المسؤولة الأمريكية التي استقبلت أمس من طرف مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدى وصولها بمطار هواري بومدين " أن الجزائر تتوفر على تجربة مهمة في مجال محاربة الإرهاب بعد أن أعربت عن أملها في أن يتقاسم المسؤولون الجزائريون هذه التجربة مع الولاياتالمتحدة من أجل الدفاع عن أعداء السلام والأمن" في العالم, وهو ما يفسر حسب السيدة فرانسيس فراغو تاوساند "مطالبة الولاياتالمتحدة بدعم الجزائر ضد محاربة الإرهاب في إفريقيا قائم أساسا على وضع قيادة مركزية المتمثلة بما يسمى بمشروع"أفريكوم" في القارة. تأتي زيارة المسؤولة الأمريكية بعد أن حطت قبل وصولها إلى الجزائر بالمغرب, بعد تأكيد الجزائر عن طريق خارجيتها " أن التراب الجزائري غير معني بالمشروع الأمريكي وأن إقامة قواعد عسكرية على حدودها يتنافى مع سيادتها, وذلك في الوقت الذي قررت فيه الولاياتالمتحدة نقلا عن السفير الأمريكي بالجزائر روبيرت فورد "7 سجناء جزائريين من بين 25 في سجن غوانتامو وذلك في إطار محاربة الإرهاب شريطة أن يعامل هؤلاء حسب المسؤول الأمريكي معاملة حسنة وأن لا يعاودوا النشاط الإرهابي وهما الشرطان اللذان اعتبرتهما الجزائر مرة أخرى تدخلا في شؤونها الداخلية. وقد أجرت مستشارة الرئيس الأمريكي جورج وليام بوش لدى تواجدها بالمغرب يوم السبت الماضي محادثات مع وزير الداخلية المغربي السيد شكيب بن موسى والوزير المفوض له للداخلية السيد فؤاد علي حيما تنصب حسب بيان صادر عن الداخلية المغربية حول مسائل التعاون العسكري ووسائل الدفاع جماعية ضد تهديد الجرائم المشتركة بين الجزائر والمغرب والتي ترهن أمن واستقرار البلدين"كما تأتي الزيارة الأمريكي غداة قرار المغرب برفع مستوى "الانذار الى اشده ضد التهديد المغربي" من جهة اخرى أكد السيد ماتيو قتشو الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكيةبالجزائر في اتصال هاتفي معه أمس أن "المحادثات التي تجمع المستشارة الأمريكية لمسائل الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب مع المسؤولين الجزائريين ستدور حول مواضيع التعاون في مجال محاربة الإرهاب بعد أن أشار أن المسؤولة الأمريكية ستجري بعد مغادرتها للجزائر اليوم الاثنين زيارة مماثلة لتونس ولم يحدد الناطق الرسمي للسفارة الأمريكيةبالجزائر ان سيتقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المبعوثة الخاصة للرئيس الأمريكي جورج وليام بوش". عزوز سعاد: [email protected]