أكد السيد بن مجدوب مصطفى، مدير مكتبة ''لرونيسانس''، خلال زيارة ''الحوار'' لمعرض الكتب برياض الفتح الذي تشرف عليه المكتبة، أن الفضاء يضم أكثر من ألف عنوان في مختلف التخصصات العلمية، الدينية، التاريخية وغيرها. أوضح بن مجدوب أن المعرض الذي يستمر إلى غاية منتصف شهر أوت المقبل، تحول إلى تقليد منذ عشر سنوات كونه يساهم في زيادة المبيعات، كما أنه يحتوي على مجموعة هائلة من الكتب القيمة والمفيدة خاصة الكتب شبه المدرسية التي شملت مختلف المستويات بدءا من الطور الابتدائي حتى الثانوي وبأسعار معقولة، حيث عرفت تخفيضات بنسبة عشرة بالمائة إلى جانب كتب تاريخية، دينية وروايات. وفي سياق متصل يقول مدير مكتبة ''لرونيسانس''، إنه ركز في المعرض على القواميس التي تساعد الطالب على استعمال قواعد اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى قواميس في أقراص مضغوطة يتعلم من خلالها الطالب مختلف اللغات الأجنبية مثل الفرنسية، الانجليزية والاسبانية. كما للنساء، يقول بن مجدوب، نصيبهن في المعرض ويظهر ذلك من خلال كتب الطبخ التقليدية منها أو العصرية التي تلقى رواجا كبيرا في فصل الصيف، بالإضافة إلى مجلات خاصة بالخياطة بجميع أنواعها مثل الرسم على الحرير. ودعا بن مجدوب المستوردين للكتب الأجنبية إلى ضرورة شراء حقوق تأليف هذه الكتب وإعادة طبعها في الجزائر، ما يساهم في تخفيض أسعارها وتوفير مناصب شغل لأبناء البلد، بدلا من استيرادها بأثمان مرتفعة وبيعها للقارئ الجزائري بأثمان باهظة، كما دعا أيضا دور النشر الجزائرية إلى تحسين شكل ومضمون الكتب خاصة الكتب الموجهة للأطفال، وذلك بهدف جذب القارئ الصغير الذي ينجذب بالدرجة الأولى إلى شكل الكتاب والصور التي يضمها. والإضافة إلى ذلك كشف بن مجدوب عن أهم المشاريع التي تسعى مكتبة ''لرونيسانس'' إلى تحقيقها والمتمثلة في فتح مكتبة خاصة بالأطفال، ستفتح مع الدخول المدرسي في سبتمبر المقبل، حيث ستكون مجهزة، يقول ذات المتحدث، بكل الوسائل الحديثة، كما ستستضيف المكتبة كل يوم ثلاثاء مهرجين ومختصين لتنشيط حصص تثقيفية إلى جانب ورشات للرسم، وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر. وفي الأخير تأسف مصطفى للإقبال المتواضع للجمهور رغم انخفاض أسعار منتوجات المكتبة، والذي أرجعه إلى نقص الإشهار الخاص بهذا الحدث. وأشار في حديثه إلى أن المعرض والمكتبة يشتغلان إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا.