أعلنت الشركة الأرجنتينية للحوم المجمدة '' بريميور بيف أس.آ'' عن شروعها في تصدير 500 ألف طن من لحوم الأبقار نحو الجزائر، في أولى خطواتها التصديرية لمنطقة شمال إفريقيا، بعد أن أقدمت مؤخرا على تصدير ما يقارب 200 طن من لحوم الأغنام نحو أسواق الشرق الأوسط. وقال ألدو غالو رئيس الشركة في تصريحات تناقلتها الصحف الأرجنتينية إن شركته قد أبرمت مع الحكومة الجزائرية عقدا لإمدادها بما يقارب 500 ألف طن من لحوم الأبقار، بمعدل ثلاث حاويات بداية من النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل. أي بحلول شهر رمضان المعظم، مضيفا أن الحكومة الجزائرية اشترطت رفع حجم الإمدادات من لحوم البقر في حالة تضاعف الطلب المحلي عليه في مثل هذه الفترة المصادفة لأواخر شهر رمضان. وأوضح المتحدث أن العقد المبرم مع الحكومة الجزائرية سيفتح آفاقا واسعة لتوسيع خدمات شركة '' بريميور بيف أس.آ '' في المنطقة الإفريقية والشرق الأوسط، مع التركيز على بلدان مثل لبنان في المنطقة العربية وغانا في غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن شركته تسعى حاليا للحصول على رخصة لتصدير لحوم الأبقار نحو كل من الشيلي، البرازيل، فنزويلا، في القارة الأمريكية، روسيا وهونغ كونغ من القارة الآسيوية، بعد أن استطاعت تغطية الطلب المحلي من اللحوم في الأرجنتين. وفي هذا الصدد شرعت إسبانيا في تصدير لحوم الأبقار المجمدة نحو الجزائر بداية هذا الأسبوع، بمعدل 3 حاويات بسعة 5 طن أسبوعيا لإمداد السوق الوطنية ب 50 طن وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة بحلول شهر الصيام. بعد أن قررت الحكومة تعليق الاستيراد الكلي للحوم الأغنام المجمدة شهر ماي الماضي، بهدف تشجيع الإنتاج المحلي والحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعرّضت للخطر على أثر النقص الحاد والارتفاع القياسي للأسعار الأعلاف والشعير بسبب الجفاف. وأمام لجوء الحكومة إلى استيراد اللحوم الحمراء المجمدة من الأسواق الاسبانية وأمريكا الجنوبية للتأمين من الاحتياجات في شهر رمضان بأسعار في متناول المواطنين، إلا أن المتعاملين في مجال توزيع وحفظ اللحوم المجمدة أوضحوا أن 50 ألف طن حسب إحصائيات وزارة التجارة تم توريدها من الخارج لم تستهلك كاملة، نظرا لنوعيتها الرديئة، مما أدى الى العزوف عن استهلاكها طبقا لشهادة المستهلكين آنذاك، مفضلين التوجه إلى اللحوم البيضاء. وأشارت ذات المصادر إلى أن تجار التجزئة وراء احتكار هذه المادة مما زاد في ارتفاع أسعارها في الأسواق خلال السنة الماضية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 400 دينار فيما كان مقررا أن يتجاوز 250 دينار/ كلغ.