أعلن وزير التجارة الهاشمي جعبوب رفع الإجراء المتعلق بتوقيف استيراد لحوم الغنم بدءا من الفاتح سبتمبر القادم الداخل، بعدما قررت الحكومة تعليق العملية شهر ماي الفارط للحفاظ على الثروة الحيوانية بالجزائر. ونلقت وكالة الأنباء الجزائرية تصريحات الوزير عقب لقاء جمعه بالمدراء الجهويين والولائيين للتجارة ومسؤولي القطاع الفلاحي بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية، الأربعاء الفارط، أكد فيها استئناف عملية توريد لحوم الأغنام المجمدة انطلاقا من عدة دول أجنبية لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة في الأيام الأولى من الصيام. وقال جعبوب في نفس السياق إن فاتورة استيراد الغذاء للجزائر خلال السداسي الأول 2008 بلغت 8ر3 مليار دولار، مقابل 3ر2 مليار دولار من نفس الفترة للسنة الماضية. حيث توقع الوزير أن تشهد السوق الوطنية طلبا متزايدا على المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع في الأيام المقبلة، والذي يوازيه اضطراب وارتفاع محسوس في الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، لذا عملت الوزارة على تموين السوق بالقدر الكافي من هذه المواد للحفاظ على الاستقرار، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية - حسب الوزير - لمحاربة الغش والمضاربات بمراقبة وتأطير السوق. وللإشارة فقد ذكرت مصادر إعلامية أجنبية أن الشركة الأرجنتينية للحوم المجمدة '' بريميور. بيف. أس آ '' عن شروعها في تصدير 500 ألف طن من لحوم الأبقار نحو الجزائر، بعد قرار الحكومة استيراد 500 طن من لحوم الأبقار المجمدة الإسبانية تأمين الطلب على اللحوم. وهذا ما يطرح عدة استفهامات بشأن الفائض المقدر ب 3 ملايين رأس الذي تعتزم الجزائر تصديره، بينما تسجل أسعار اللحوم عبر الأسواق مستويات قياسية بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن.