استفاد شابان من البراءة بعد أن تم توجيه لهما جناية الحرق العمدي والسرقة، حيث ثبت أنهما مكثا بالسجن المؤقت 4 سنوات في انتظار محاكمتهما على أساس تورطهما في إحداث حريق على مستوى فيلا الضحية ''ب.م'' ببراقي وسرقة مبلغ 30 ألف دينار ومجموعة من المجوهرات خلال شهر رمضان سنة 2006 . وكان المتهم الأول (ع.ر) قد اعترف أثناء سماعه من قبل الضبطية القضائية بمشاركته في ارتكاب جرم السرقة، كما صرح بأنه كلف من قبل شخصين بحراسة المكان من الخارج وإبلاغهما في حال عودة صاحب البيت، وأنهما وعداه بتقاسم المسروقات، حيث كان متواجدا بالقرب من بيت الضحية بصدد حراسة طاولة بيع السجائر خاصة بصديقه عندما شب الحريق واكتشفت واقعة السرقة، وهو ما أكده الشهود إلا أنه سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات أمام المحكمة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه أقر على نفسه تحت الضغط أثناء التحقيق، خوفا من توريطه في القضية وهي الحقيقة التي توصلت إليها التحريات حول هوية الشخصين الذين ذكرأنهما خططا للسرقة بمساعدته ،حيث لم يتم العثور عليهما كما لم يتم إيجادهما في الحي الذي ذكر أنهما يقطنان على مستواه، من جهته أنكر المتهم الثاني (ق.س) جناية الحرق العمدي والسرقة الموصوفة المنسوبة إليه بناء على شهادة زوجة الضحية، التي أكدت أنها شاهدت هذا الأخير ينزل من شرفة بيتها مستعينا بحبل وآلات حديدية، حيث أكد أنه أثناء ارتكاب الجريمة كان في البيت رفقة عائلته عندما سمع صراخا وطلب الإغاثة، فخرج للشارع للاستفسار ليجد النيران تنبعث من منزل جاره الضحية. الجدير بالذكر أن شهادة الشهود جاءت في صالح المتهمين وعليه فقد قضت محكمة الجنايات ببراءة ساحتهما فيما كانت النيابة قد طالبت بإدانتهما ب20 سنة.