قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة بعقوبة المؤبد في حق المتهم (ب.حسين) و15 سنة لخطيبته (ح.آمال) بموجب التهم المتابعين بها، وهي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتبوع بالسرقة في حق الضحية البالغة من العمر 46 سنة والتي كانت جارة المتهم في قضية الحال، هذا الأخير الذي قتلها بوحشية حيث وجه لها 17 طعنة ثم ذبحها بوحشية بمساعدة خطيبته. تفاصيل الجريمة حسب ما استخلص من مجريات المحاكمة تعود الى 31 جانفي 2007 حين تقدم المتهم (ب.حسين ) رفقة خطيبته (ح.آمال) البالغة من العمر 23 سنة، ويربطهما عقد زواج منذ سنتين، الى بيت الضحية الواقع بشارع النقيب نور الدين الجزائر العاصمة بغرض تسليم هده الأخيرة رسائل وصلت الى عنوان بيتها القديم كون المتهم (ب.حسين) كان جارها، حيث صرحت المتهمة (ح.آمال) أنها رافقت خطيبها بطلب منه بحجة أن الضحية وحدها بالبيت لأن زوجها كان مسافرا الى بجاية وابنتها الصغرى البالغة من العمر 10 سنوات بالمدرسة ولا يصح أن يذهب بمفرده، وكان له ما أراد، حيث استقبلتهما السيدة لكن وعندما دخلت المطبخ باغتها من الخلف وقام بإخراج سكين وطعنها كما طلب من خطيبته أن تخرج السكين الذي كان بحقيبتها وطعنتها بدورها على مستوى جنبها الأيمن خوفا منه خاصة بعد أن شاهدت أمامها وحشيته وبرودة أعصابه إذ لم يكتف ب 17 طعنة وجهها لها على مستوى القلب، الصدر، البطن ليقوم بذبحها ثم توجه الى جميع الغرف وأخذ كل ما تملكه، ومن بين المسروقات مجوهرات بقيمة 60 مليون سنتيم، هواتف نقالة، أجهزة رقمية ومبلغ 10 ملايين سنتيم، لكنه لم يجد المبلغ الذي باعت به الشقة والفيلا والذي فاق 8 ملايير، بعدها مباشرة توجهت (ح.أمال) رفقته الى بيتها الواقع ببئر خادم ثم سافرا الى مدينة تيزي وزو حيث مكثا 4 أيام الى أن ألقت الشرطة القبض عليهما بعد أن ثبت أنهما الفاعلين. المتهم (ب.حسين) اعترف بجريمة القتل لكنه لم يصرح بتفاصيل جرمه زاعما انه لا يتذكر ما وقع يومها سوى انه توجه الى بيت الضحية رفقة خطيبته، التي أكد أنها لم تكن لها علاقة بالذي وقع، من أجل أخذ مبلغ 6 ملايين سنتيم مقابل الكمبيوتر الذي باعه للضحية، مؤكدا في الوقت ذاته انه لم تكن لديه نية القتل ولم يخطط للسرقة خاصة أنه ميسور الحال ماديا إذ كان يشتغل في سلك الدرك الوطني ثم كأمن وقاية في عدة مؤسسات. من جهته دفاع المتهمة (ح.آمال) ركز على أقوال أم المتهم (ب.حسين) لدى سماع أقوالها على سبيل الاستدلال والتي أكدت أن ابنها منذ صغره كان يعاني من مشاكل نفسية بسسب الجو المكهرب الذي نشأ فيه لعنف وقساوة الأب على الجميع، مضيفا أن موكلته راحت ضحية لشخصية غير سوية وأكبر دليل على ذلك تحصلها على شهادة البكالوريا في السجن والتي لم تتمكن من الحصول عليها طول مدة علاقتها بالمتهم. كما التمس دفاع الطرف المدني معاقبة مرتكبي الجريمة وفقا للقانون. ممثل الحق العالم طالب بعقوبة الإعدام للمتهمين لارتكابهما جريمة شنعاء، فيما أشار دفاع المتهم خلال مرافعته الى غياب عنصر الاحترافية في موكله، لتقضي محكمة الجنايات بالحكم المذكور أعلاه بعد المداولات القانونية.