أكد محافظ مهرجان مسرح الهواة بمستغانم، الفنان جمال بن صابر، أن نسبة أشغال مسرح مستغانم وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث سيكون جاهزا خلال بداية العام 2011، وهو أول مسرح تبنيه الجزائر بعد الاستقلال. ثمن جمال بن صابر، خلال ندوة صحفية عقدها أمس الأول بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، جهود السيدة الوالية ومديرة الثقافة في بعث هذا المشروع الثقافي الضخم، الذي تم تسجيله ضمن مشاريع رئيس الجمهورية في إطار المخطط الخماسي للتنمية، وكان قد أعلن وزير الداخلية حينها عن بداية المشروع الذي خصصت له السلطات العمومية ما قيمته 10 ملايير سنتيم، ويتضمن المركب المسرحي مسرح الهواء الطلق ومسرحا داخل القاعة. وفي ذات السياق أوضح بن صابر أن فكرة تنظيم طبعة دولية لمهرجان مسرح الهواة بمستغانم هي وليدة مشاركته العام 2001 في فعاليات مهرجان موناكو لمسرح الهواة، وكان من المقرر أن يعقد العام 2009 لكن إجراءات التنظيم وضرورة الاتصال بمختلف الفرق الهاوية في العالم لتحقيق طبعة في المستوى حال دون ذلك، مشيرا إلى أن الفضل يعود للمساعدة التي قدمها المسرحي المغربي ''محمد بن جدي'' الذي يشغل منصب كاتب عام المجلس الدولي لمعاهد مسرح الهواة الذي لم يبخل في توظيف شبكة علاقاته وتجربته في أوروبا كما تناول مختلف التحضيرات اللوجيستية والفنية للطبعة .43 وأكد ذات المتحدث أن الفرق المشاركة التي تمثل القارات الخمس جاءت على حسابها الخاص، إيمانا منها بالرسالة الفنية للمسرح. وعبر جمال بن صابر عن أمنيته وهي أن تتحول مثل هذه المواعيد المسرحية إلى محطة وسوق للعروض المسرحية. وتأسف المحافظ لأن المهرجان لا يتوفر على مقر لولا الفضاء المخصص بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي . وأضاف بن صابر أنه ضمن الأرضية الجديدة للمهرجان الممتد من 2011-2013 تم تسطير جملة من الأهداف، على غرار إنشاء قلعة للمهرجان هي بمثابة مركب مسرحي يتضمن مسرحا للهواء الطلق وفضاءات للإيواء والإطعام خاصة بضيوف المهرجان تكون مفتوحة أمام ورشات التكوين المسرحي الهاوي على مدار السنة. وأشار إلى وعد والية مستغانم لمنحهم قطعة أرض بالقرب من منطقة ''الصابليت'' على الشريط الساحلي. وكشف محافظ المهرجان أنه سيتم قريبا توأمة بين مهرجان المسرح بقربة التونسية الذي أتم عامه 35 والمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم الذي يحتفل بميلاده ال ,43 مضيفا أن المحافظة تعكف حاليا على التأريخ وأرشفة المهرجان، حيث سيصدر نهاية العام 2010 كتاب هام يتضمن أهم مراحل تأسيس المهرجان ورواده. ومن جهته تحدث منسق المهرجان محمد بن جدي عن أهم مراحل وتفاصيل انعقاد المهرجان واللقاءات التي عقدت بالجزائر والمغرب وكيفية اختيار العروض الأجنبية المشاركة التي استدعت حرصنا على أن تكون وفق القيم العربية الإسلامية ومحيطنا الثقافي والأخلاقي، إلى جانب تحقيق الفرجة. كما عرج على واقع وصعوبات ممارسة مسرح الهواة في المغرب العربي وغيرها من الظواهر المرتبطة بالجمهور ونقص الدعم المادي للمسرح الهاوي وتأطيره وتراجع مستوى العروض، كما تأسف لغياب فرقة مسرح أغادير المغربية عن المهرجان. كما تحدث رئيس الجمعية الدولية لمسرح الهواة التي تضم 100 دولة، المسرحي الفرنسي جاك لومار، عن أهم ما حققته هيئته في دعم ومساعدة التجارب المسرحية الهاوية، وأكد أن الهدف هو إرساء شبكة دولية للتواصل بين مختلف القارات والوقوف عند التجارب القطرية لهواة المسرح، وأشار إلى أن فيدرالية فرنسا للهواة تنخرط فيها 15 ألف جمعية وتعاونية وتطمح حاليا إلى الانفتاح على إفريقيا، حيث تبحث عن المهرجانات التي تنظم. وأكد أن مهرجان مسرح الهواة بمستغانم ظاهرة صحية ومهمة خاصة لأنه على أرض إفريقية. للإشارة، فقد شهد فندق السنوسية عرض الفيلم الوثائقي للمخرج فيطاس محمد حول المهرجان الإفريقي الذي احتضنته الجزائر السنة الماضية، كما أقيمت جلسة تكريم وتوزيع الجوائز على فرقة أوبرا بكين الصينية في حفل مميز.