قاطع مناصرو شبيبة القبائل فريقهم وحضروا بأعداد قليلة إلى ملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو في اللقاء الذي جمع ''الكناري'' بالضيف جمعية الخروب سهرة أول أمس لحساب الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول. وتأتي هذه المقاطعة على خلفية النتائج السلبية التي أحرزها مؤخرا أبناء الرئيس محمد الشريف حناشي والمرادفة لتعادلين في البطولة أمام نصر حسين داي واتحاد العاصمة، وهزيمة في كأس ''الكاف'' أمام نادي المريخ السوداني. وهو سلوك مفهوم بدليل أن الشبيبة عادت لتتورّط مجددا لما تعادلت مع الزائر جمعية الخروب بنتيجة سلبية. ولم يتمكّن المدرب المستقدم حديثا يونس افتسان من فك العقدة التي يعاني منها الفريق، بدليل أن تصريحاته بعد نهاية مواجهة الخروب لم تتعد عبارات نطاق التسليم بحقائق الأمر الواقع، لما قال إن لاعبيه نهجوا أسلوبا بعيدا عما لقنه لهم، متسائلا عن جدوى الاعتماد على اللعب الطويل والكرات العالية إلى درجة الوقوع في فخ المنافس الذي جاء إلى تيزي وزو من أجل الاكتفاء بأخف الأضرار وتحقيق التعادل كأكبر مكسب له على حد تعبيره. ودعا التقني افتسان أنصار ''الكناري'' للتريث قليلا، وعدم التسرع في إطلاق الأحكام الجزافية السلبية تجاه شخصه، واعدا إياهم بتحقيق الوثبة البسيكولوجية خلال مواجهة الزائر النجم الساحلي التونسي بعد غد الجمعة لحساب الجولة الثانية من منافسة كأس ''الكاف''، مضيفا بأنه سيسعى جاهدا لرسم تكتيك فعال كفيل بتغيير ملامح ''الكناري'' نحو الأفضل، كما لمح افتسان إلى أنه قد يحدث تغييرات على التشكيلة، بدليل حسبه أن بعض العناصر مازالت ذهنيا تعيش على ضفاف ''العطلة الصيفية'' ولم تقتحم بعد غمار المنافسات الرسمية رغم أنها تلعب كعناصر أساسية. وعلى ذكر النجم الساحلي، سيحل بأرض الوطن عشية اليوم ضمن سفرية جوية، وبعد أن تطأ أقدامه مطار ''هواري بومدين'' سيشد الرحال برا نحو مدينة تيزي وزو، ليجري سهرة غد الخميس أول وآخر حصة تدريبية له بملعب ''أول نوفمبر''، وكان من قبل بتونس قد خاض المران ذاته بملعب معشوشب اصطناعيا.