كشف وزير التعليم العالي والبحث العملي، رشيد حراوبية، عن تقدم 4 بالمائة من الطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا بطعونهم احتجاجا على عدم توجيههم إلى إحدى الرغبات العشر المعبر عنها. وأوضح أن جميع الطعون المقدمة والمقدر عددها ب 9 آلاف و 836 طعن، تمت دراستها وتوجيه أصحابها إلى واحدة من رغباتهم السابقة. وصرح الوزير أمس، خلال ندوة صحفية تطرق فيها إلى نتائج تسجيل الطلبة الجدد في مختلف مؤسسات التعليم العالي، بعدم تسجيل 6 آلاف و987 طالب ناجح في البكالوريا على مستوى الجامعات أي 3 بالمائة من الناجحين الجدد، موضحا أن هذه الفئة من الطلبة تنحصر في أولئك الذين أعادوا امتحان البكالوريا بهدف الحصول على معدلات أعلى، ومنهم من قام بالالتحاق بإحدى المؤسسات العسكرية، ومنهم من منعتهم ظروف قاهرة من ذلك كالمرض مثلا، والذين منحتهم الوزارة فرصة لاستكمال إجراءات التسجيل يوم 15 سبتمبر القادم، أضاف حراوبية. وأعلن خلال الندوة مضاعفة عدد مقاعد كلية الطب لتصل خلال الدخول القادم 8 آلاف و601 نظرا للطلب الهائل على التسجيل، ما استدعى بذل مجهود كبير من قبل العاملين بالقطاع، وكذا الرفع من المعدلات المطلوبة للالتحاق بالعلوم الطبية، فحدد معدل 94ر15 للصيدلة، و 35ر15 للطب و 25ر15 لجراحة الأسنان. موضحا في ذات السياق ومؤكدا، أن بعض الطلبة الحاصلين على تقدير جيد جدا لم يتم توجيههم إلى رغباتهم الأولى، وهذا لعدم استيفائهم شروط التسجيل، فالمعدلات المطلوبة ليست معدلات البكالوريا إنما أخرى تحسب بجمع هذا الأخير مع نقطتي الرياضيات والفيزياء تقسيم ,2 فلا يوجد حسب المسؤول الأول عن التعليم العالي أي تمييز في توجيه الطلبة إلى الأقسام التحضيرية والشعب ذات التسجيلات الوطنية، وأن معدلات الالتحاق بمختلف التخصصات الجامعية وطنية ولا تقتصر على العاصمة وحسب. وعن قضية توجيه طلبة العاصمة إلى مناطق أخرى من الوطن، والتي أثارت ضجة كبيرة، قال الوزير، إنهم ممن اختاروا الالتحاق بالأقسام التحضيرية الموجودة في العاصمة، حيث بلغ عدد الطلبة الذين تتوفر فيهم شروط الالتحاق بهذه المدارس ألف و43 طالب من حاملي بكالوريا العلوم والتقني، منهم 443 من العاصمة فقط، في حين عدد المقاعد البيداغوجية التي توفرها الولاية في مدارسها التحضيرية هو 262 مقعد يراعى فيها معيار الترتيب التنازلي للتسجيل، ويبقى 781 طالب بجب توزيعهم عبر بقية المدارس في ولايات أخرى. وفي رده على أسئلة الصحفيين حول مصير الطلبة الراسبين في الأقسام التحضيرية، قال حراوبية، لا وجود لنظام الامتحانات الاستدراكية ولا مجال لإعادة السنة في هذه المدارس، مبينا أن الطلبة سيكونون أمام امتحان آخر في السنة الثانية من أجل الالتحاق بالمدارس الوطنية، فكيف لهم أن يجتازوه إذا ما فشلوا في مقرراتهم الدراسية ذات المعايير العالمية.