يعرف المركز التجاري والتسلية بباب الزوار الذي لم يمر على افتتاحه إلا أيام قليلة، إقبالا جد واسع من قبل المتسوقين والزوار، بلغ عددهم، حسب تقديرات أحد الباعة، الآلاف، جاءوا من مختلف بلديات الولاية. ويشهد المركز التجاري والتسلية بباب الزوار منذ أن افتتح الأربعاء المنصرم، من الصباح الباكر وحتى قبل صلاة العشاء، توافدا كبيرا من قبل سكان أحياء باب الزوار وحتى سكان الأحياء الأخرى القريبة، الذين غصت بهم أروقة المركز وشكلوا بداخله ازدحاما منقطع النظير. وقد أبدى بعض المتسوقين إعجابهم الشديد بالمركز لسعة مساحته ولاحتوائه على كل المواد الاستهلاكية الغذائية والألبسة وحتى لتخصيصه أماكن للتسلية وللترفيه وقاعات للسنيما، معتقدا أن هذا المركز بديل جيد لكل المراكز على اعتباره ملم بكل المتطلبات الحياتية ولا ينقصه أي شيء، وهو ما تشاطره فيه إحدى السيدات التي اعتبرته سوقا مفتوحا على مصراعيه للمواطن الجزائري الذي لطالما تطلع إلى مركز راق ومعقول في الأسعار وإلى سوق شبيه بأسواق الدول المتقدمة بعدما غزتنا الأسواق الفوضوية على مستوى الأحياء. غير أنه مقابل كل هذا الإعجاب واستحسان البعض لأسعار المواد الاستهلاكية الغذائية، سجل متسوقون آخرون ملاحظتهم بشأن ارتفاع أثمان بعض المواد على غرار المكسرات و الفواكه والألبسة التي حددت لها أثمانا مرتفعة مقارنة بنظيرتها في الأسواق العادية. ولم تخف إحدى السيدات استغرابها لتحديد سعر اللوز مثلا ب900 دج مع أنه يباع في المحلات الخارجية بأقل من 800 دج، كذلك أبدت سيدة أخرى تساؤلها لارتفاع ثمن الفواكه على غرار سعر الإجاص المحدد ب 220دج للكليوغرام لأن المتسوق له الحق في الاختيار عند الاقتناء، نفس الملاحظات قيدها متسوقون آخرون لدى وقوفهم عند محلات الألبسة كالأحذية و السراويل و الأقمصة وأسعارها المرتفعة مقارنة بأسعارها على مستوى المحلات الخارجية. مع هذا يبقى المواطنون ينتظرون افتتاح المحلات المتبقية و الأجزاء الأخرى من المركز ويبقى التوافد بشكل لافت للانتباه يصنع الحدث على مستوى هذا المركز.