تعتبر السيدة ''نظيرة بن عاشور '' أو المعروفة ب''الماشطة '' من النساء اللواتي إقتحمن عالم تزيين العرائس المتمثل في وضع كافة الأكسيسوارات الضرورية التي ترافق أزياء التصديرة و تشكل جزءا أساسيا يزيد من جمال العروس في يوم زفافها و على رأسها العمارية، حيث تحرص ورغم كبر سنها على أداء عملها بكل إتقان و جد و تسعى لكسب ثقة الزبونات حتى يكن راضيات عن عملها . تمارس السيدة ''نظيرة بن عاشور'' رغم تقدمها في العمر مهنة أجمل ما يقال عنها أنها تدخل البهجة إلى قلب كل شابة مقبلة على الزواج، وتساهم في منحها تألقا وجمالا ، وقد استطاعت مع مرور الزمن أن تحظى بلقب ''الماشطة '' بفضل تجربتها الرائدة في مجال تجميل العرائس بأكسيسوارات التصديرة ورغم أنها تبلغ 62 سنة لا تزال متمسكة بمهنتها التي صارت تلقى إقبالا كبيرا من طرف النساء كخطوة لإضفاء لمسة جديدة على حفلات الأعراس، حيث تساعدها في ذلك كنتها السيدة ''مريم '' ، فحسب ما صرحت لنا به فإن حماتها كانت تمارس هذه الصنعة منذ مدة طويلة وقد كانت ترافقها إلى الحفلات التي كانت تتولى فيها تزيين العرائس وتراقب كيفية أداءها لعملها، وتمكنت بفضل ملاحظتها الدقيقة ومثابرتها على تلقن المبادئ الأساسية وتبرع فيها لتحمل بدورها المشعل وتعوضها، حيث صارت هي بنفسها تتكفل بتلبية متطلبات الزبونات اللواتي يقصدنها وعن أصول هذه المهنة تقول السيدة ''مريم '' أنها تتمثل في وضع كل مستلزمات الزينة التي تقوم العروس باختيارها تماشيا مع ذوقها والأزياء التي ترتديها وهي تتكون من المجوهرات كالأقراط، الخلخال، الأساور حيث تقوم بمرافقتها طيلة فترة العرس، وفي كل مرة تغير فيها اللباس تزينها بما هو مناسب من اللواحق والديكورات، وحتى ملابس التصديرة يتم توفيرها للعرائس في حال كانت مطلوبة، حيث تضيف أنه من طبيعة عمل حماتها التي تسير على خطاها الحصول على رضى كل الزبونات . العمارية ...تقليد جديد يدخل إلى قاعات الحفلات وعن نوع الأكسيسوارات الأكثر طلبا في الأعراس ، أكدت لنا السيدة ''مريم'' أن العمارية أضحت مودة تفضلها جل العائلات التي تقيم حفلاتها وهو البريستيج الذي يجعل العروس تحس وكأنها في مقام الأميرة حيث تحمل على كرسي مزخرف ومزين بكل اللوازم، حيث يتكون هذا الأكسيسوار من لمسات يطغى عليها التقليد المغربي والعمارية تصاحب في العادة زي القفطان المغربية، ولأن حماتها تقول ''مريم '' مغربية الجذور فإنها حرصت على جعل العمارية إحدى أهم العناصر التي تقوم عليها مهنتها . فمثلا العمارية يقدر ثمنها بأقل من 3 ملايين سنتيم مع تلبيسها للعروس مع القفطان المغربي وحملها فوقه،كما يتم وضع السعر بناء على الطريقة التي يحصلون بها على هذه الديكورات، إذ أن بعضها يشترونها من المغرب، وأخرى من دبي بالإضافة إلى التي تباع في السوق الوطنية . وعن مدى الإقبال على طلب ''الماشطة '' في الأعراس الجزائرية أكدت لنا السيدة ''مريم'' أن كثيرا من العائلات صارت ترغب بحضورها في أعراسها، حيث يصل الأمر أحيانا إلى حضورنا حفلات يومين متتالين ،كما لا يقتصر حضورها في قاعات الحفلات فقط، بل حتى الأعراس التي تقام في المنازل وبالنسبة ل''مريم '' فإنه ينبغي التحلي بالسلوك الجيد، وإمتلاك اللباقة في الحديث من اجل كسب المزيد من الزبونات. أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية ، أبدت لنا ''مريم '' رغبتها هي وحماتها في توسيع العمل في مجال تزيين العروس والتي تعتبر صفة الإتقان القاعدة الرئيسية التي ينبني عليها عملهما، حيث من المنتظر أن يكون لهما محل خاص يهما لخدمة عدد أكبر من السيدات، لأنه في الوقت الحالي يزاولان نشاطهما في البيت.