قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إن ختام دور القوات الأمريكية القتالي في العراق ليس مدعاة للاحتفال، وقال أوباما أمام القوات التي خدمت في العراق، بقاعدة فورت بيلز في ولاية تكساس:'' لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لضمان أن ''يصبح'' العراق شريكا فاعلا معنا. وأعلن أوباما في خطاب متلفز من مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض عن انتهاء العمليات القتالية بالعراق، وقال''الليلة عن انتهاء المهمة الأميركية القتالية في العراق. عملية حرية العراق انتهت والشعب العراقي يتحمّل المسؤولية القيادية لأمن بلاده''. وذكّر بأن هذا كان الوعد الذي قطعه حين كان مرشحاً رئاسياً. من جهته سلم الجنرال ريموند أودريينو قيادة القوات الأمريكية المتبقية في العراق، وقوامها خمسون ألف جندي والتي ستضطلع بمهام التدريب ومكافحة الإرهاب، لخلفه. ومن المقرر أن تشرف وزارة الخارجية الأمريكية على المهمة الجديدة للقوات والتي أطلق عليها ''نيو دون'' ''الفجر الجديد''. وقال أوباما، إن الخطاب '' لن يكون ابتهاجا بنصر ما.. ولن نهنئ أنفسنا''. وجاءت جملة ''ابتهاج النصر'' لتذكر بقرارات سلفه جورج دبليو بوش، الذي أعلن بعد شهور فقط من حرب العراق أن ''المهمة أنجزت''. وقال المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض بيل بيرتون إن أوباما، الذي كان يعارض غزو العراق، وأشار أوباما إلى أنه كانت هناك'' خلافات سياسية'' لكنه أضاف أن ''أمريكا أكثر أمنا'' بعد حرب العراق. وقال ''أمام العراق فرصة لخلق مستقبل أفضل لنفسه''. ونقل أوباما بؤرة تركز القوات الأمريكية لأفغانستان،التي قال إنها أهملت خلال رئاسة بوش، لكنه أوضح للقوات أيضا، إن القتال هناك ''سيكون صعبا''. و يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطا متزايدة لتخصيص المزيد من الموارد للقضايا المحلية، في ظل الزيادة المتواصلة في أعداد العاطلين وتباطؤ النمو الاقتصادي. وقال بن رودس نائب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي للصحفيين، ان احد أهداف إنهاء الحرب في العراق هو ''تقليص الموارد التي ننفقها في الحروب عبر البحار كي نركز على ''قضايانا'' الاقتصادية في الداخل.