بفوزه في ولاية ويسكنسون خطا السيناتور الأمريكي باراك أوباما خطوة أخرى في طريقه لأن يصبح أول أمريكي أسود يصل إلى البيت الأبيض، وكان نجم أوباما قد صعد في أوساط الحزب الديمقراطي خلال مؤتمر الحزب عام 2004 عقب الخطاب القوي الذي ألقاه في المؤتمر. وكان الصحفي العربي في واشنطن جبريل طلحة قد أن أوباما شخصية مثيرة للجدل لان له علاقة بالعالم العربي والإسلامي من زاويتين، الأولى أن والده كيني من منطقة مومباسا الساحلية التي تعيش بها أسر كثيرة من أصول عربية معروفة، والثانية أن والده كان مسلما وهذا يبين مصدر اسمه الثاني وهو حسين وهو اسم والده، وأضح أنه منذ أن بدأ نجم أوباما يسطع في الساحة السياسية الأمريكية أبدى اهتماما كبيرا بالعالم العربي وقضايا الشرق الأوسط. وقال ذات المصدر أن إحدى أسباب شعبيته أنه كان له موقف معروف قبل الحرب على العراق حيث قال "أخشى أن يأتي يوم نبحث فيه كيف نخرج من العراق"، وقد تذكر الناس ذلك عندما أعلن بوش عن إستراتيجيته الجديدة في العراق. والآن يقول أوباما أنه يتعين سحب القوات الأمريكية بشكل تدريجي ولكن دون التخلي عن القوات الموجودة هناك بالفعل بقطع الاعتمادات المالية عنها كما هدد بعض النواب الديمقراطيين. وقد أثار اوباما البالغ من العمر 46 عاما، الكثير من الاهتمام في واشنطن منذ انتخابه عام 2004، بل ووصف أيضا بأنه "محبوب الشاطئ" بعد التقاط صور فوتوغرافية له أثناء زيارة له إلى هاواي. وكان أوباما قد أشار في خطابه الشهير في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2004 إلى تاريخه الشخصي كابن لرجل من كينيا وامرأة بيضاء من كنساس الأمريكية، ممجدا أمريكا باعتبارها أرض الفرص التي منحت والده فرصة الدراسة فيها، يذكر أن والد أوباما كان يرعى الأغنام قبل حصوله على منحة دراسية للدراسة في الولاياتالمتحدة، وترعرع في قرية نيانجوما كوجالو في غرب كينيا، قرب شواطئ بحيرة فكتوريا، وولد أوباما في 4 أوت عام 1961 في هاواي، درس القانون في جامعة هارفارد وعمل كمحام للحقوق المدنية في شيكاغو، انتخب عام 2004 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبات أوباما قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الترشيح من زميلته السيناتور هيلاري كلينتون. وبعد إتمامه التعليم الثانوي التحق أوباما بالجامعة الغربية ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا حيث تخصص في العلوم السياسية، والتحق أوباما بكنيسة المسيح المتحدة للثالوث في شيكاغو قبل أن يدرس القانون في جامعة هارفرد ليتوج مسيرته الأكاديمية.