تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة خطية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام فى المنطقة. وذكر موقع ''السورية نيوز'' على شبكة الإنترنت أن المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط جان كلود كوسران نقل الرسالة خلال لقائه بالرئيس بشار في دمشق. وفي الإطار نفسه قالت صحيفة ''الوطن'' السورية:'' بعد يومين من وصوله دمشق يبدأ كوسران نشاطه الرسمي بلقاء مع الرئيس بشار ليتناول معه مسألة المحادثات السورية الإسرائيلية المتوقفة منذ الحرب على غزة عام ,2009 بعد أربع جولات من المحادثات غير المباشرة تمت برعاية تركية. وحسب الصحيفة:''تأتي زيارة كوسران قبيل زيارة متوقعة للمبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل إلى سوريا خلال هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الرئيس الأسد ووليد المعلم وزير الخارجية السوري حول جهود الإدارة الأمريكية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. قالت مصادر في دمشق إنه من المتوقع أن يضع ميتشل القيادة السورية في صورة المفاوضات المباشرة التي بدأت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دعمها. وذكرت مصادر فرنسية رسمية ل''الوطن'' أن زيارة كوسران تهدف إلى مناقشة إمكانية مساهمة فرنسا في تحريك المسار السوري. وقالت إن الدبلوماسي الفرنسي سيلتقي عددا من المسؤولين السوريين خلال زيارته التي تستمر حتى الأربعاء، وهي الأولى من نوعها منذ تكليفه من الرئيس نيكولا ساركوزي ''إعداد مشروع وصياغة جملة من المقترحات تتعلق بسبل توفير الشروط المواتية لاستئناف المحادثات''، بين سوريا وإسرائيل. وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن كوسران أجرى مشاورات في إسرائيل، وكشفت عن أن ''دمشق لم تصر على أن يزورها قبل غيرها''. وذكرت المصادر أن كوسران سيزور تركيا أيضا، وقالت إن باريس تدرك تماما أن دور أنقرة أساسي ولا يمكن تجاوزه في المحادثات السورية الإسرائيلية، وأن دور الولاياتالمتحدة أيضا ''مركزي'' ولكن في الوقت نفسه تعتبر باريس أنه بإمكانها التحرك على خط المحادثات بالاستفادة من علاقاتها الجيدة مع كل من سوريا وإسرائيل. وذكرت المصادر أن دمشق تلقت بترحاب قرار تكليف كوسران هذه المهمة، وهو السفير السابق في العاصمة السورية والدبلوماسي المحنك الخبير بقضايا المنطقة.