تكثف جمعية ''حراء'' لبلدية المقرية نشاطاتها التوعوية خلال الدخول المدرسي في محاولة لجمع أكبر عدد من الشباب وانتشالهم من الآفات الاجتماعية التي يتخبط فيها شباب اليوم، حيث تسعى الجمعية إلى برمجة حملات تحسيسية برعاية مؤطرين ومختصين للحد من انتشار تعاطي المخدرات في الوسط الشبابي. برمجت جمعية ''حراء'' لبلدية المقرية مجموعة من النشاطات التوعوية تزامنا مع موسم الدخول المدرسي، كما اغتنمت الجمعية حسب رئيسها السيد بلجودي توافد الشباب والأطفال على نشاطاتها الترفيهية والرياضية للقيام بحملات تحسيسية ضد بعض الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تنخر المجتمع الجزائري، خاصة تعاطي المخدرات بالاشتراك مع الأطباء والمختصين النفسانيين وتوزيع مطويات تحذر من خطوة استهلاك المخدرات وأضرارها الاجتماعية والصحية البالغة التي تنعكس سلبا على متعاطيها ومحيطه الاجتماعي. وأوكلت الجمعية مهمة نشر الوعي لدى الشباب إلى مجموعة من المختصين الذين يتواجدون مع الشباب سواء في دورات كرة القدم أوفي المخيمات الصيفية التي تنظمها الجمعية لردع الشباب عن دخول هذا الطريق غير السوي من خلال إلقاء بعض المحاضرات وعرض أشرطة مصورة تبين معاناة مستهلكي المخدرات والعواقب النفسية والجسدية الخطيرة التي يتعرضون لها ويعرضون غيرهم لها نتيجة حالة اللاوعي التي يكونون فيها. وأضاف رئيس الجمعية أن النشاطات الترفيهية والحملات التحسيسية المرافقة لها ستستمر خلال السنة بهدف تقليل انجراف الشباب نحو نشاطات غير سوية كالسرقة والاعتداءات الجسدية والعنف الذي يستوطن في الأحياء الشعبية خاصة في فصل الصيف، حيث كثفت نشاطاتها عبر الشواطئ وارتفاع معدل تواجد الشباب والمراهقين في الشارع نظرا لغياب مراكز ترفيهية أو قلتها. وعقدت جمعية ''حراء'' توأمة مع بلدية الداموس بولاية تبيازة تهدف إلى تبادل النشاطات الثقافية والاجتماعية بين البلدية وجمعية حراء التابعة لبلدية المقرية بالعاصمة، حيث أكد السيد بلجودي عبد الكريم أن هذه التوأمة ترمي بالأساس إلى مد يد المساعدة والعون إلى العائلات الفقيرة بالبلدية ومنحها بعض المساعدات المادية للتخفيف من معاناتها بالإضافة إلى إعطاء أطفالها فرصة الاستمتاع بنشاطات الجمعية ببلدية الداموس كمسابقة حفظ القران الكريم وتجويده، بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات الرياضية التي دأبت الجمعية على تنظيمها مثل دورات كرة القدم لأحياء بلدية المقرية والتي شهدت في السنوات الماضية نجاحا كبيرا نظرا لحجم الإقبال الذي عرفته المبادرة والذي وصل إلى 40فريقا أما المتفرجون فقد تجاوز عددهم، حسب ممثلي الجمعية حدود الألفين متفرج خلال الدورة.