استنكر الكاتب بوزيد عمور، عضو بجمعية الجاحظية، كل ما جاء على لسان من أسماهم بالمرتزقة ممن أساءوا لشخصية شيخ الرواية الجزائرية المرحوم ''الطاهر وطار ''، وذلك خلال أشغال الملتقى الذي نظم مؤخرا بعنابة تكريما لروح الفقيد. بحسرة الرفيق والصديق أكد بوزيد بان الطاهر وطار لم يستعمل يوما لا الجاحظية ولا أعضاءها للوصول الى اي منصب لأنه كان اكبر من النزول الى مستوى من اتهموه بما لم يكن عليه. واعتبر بوزيد عمور بأن ما قيل عن الطاهر وطار على لسان بعض المغرضين فضيحة ثقافية كبيرة من اشخاص يحسبون على المثقفين. وياتي تدخل الكاتب بوزيد على هامش تنشيطه للمحاضرة التي ألقاها الناقد والاستاذ على ملاحي بفضاء الجاحظية والتي قدمها تحت عنوان ''الطاهر وطار وجراة الكلمة''، حيث تطرق المحاضر لأهم محطات الحياة الادبية للطاهر وطار وما تميزت به من مواقف ثقافية وسياسية جرت عليه الكثير من النكبات والنجاحات، حيث اكد علي ملاحي الذي عايش الفقيد لمدة طويلة باعتباره واحدا من أعضاء الجمعية بان أهم ما ميز الطاهر وطار بساطته ووضوح مواقفه الايديولوجية والسياسية التي آمن بها حتى النخاع الا انه لم يحاول يوما فرضها على الطرف الاخر، بل بالعكس فقد كان صاحب ''اللاز''، حسب ذات المتحدث، كثير الاعتزاز بمعارضيه في الرأي. وعن كثرة الاعداء الذين أثروا على مسيرة المبدع وطار قال ملاحي بانه بقدر ما عرف عنه من عناد بقدر ما تميز به من تسامح وسعة بال، حيث وعلى الرغم من الخلافات التي جمعته بالروائيين رشيد بوجدرة وواسيني الاعرج، إلا أنه كان يرفض ان يهان اسم احدهما في مجلسه. وأضاف علي ملاحي في ختام مداخلته بان الروائي الطاهر وطار خلف إرثا فنيا وإبداعيا جديرا بأن يدافع عنه، على اعتبار انه يملك اللسان والراي والاديولوجية ما أهله ليكون ظاهرة ثقافية نادرة عربيا تدرس، هذه الأيام، عبر الكثير من الملتقيات العربية، إضافة إلى أن مؤلفاته لا تغيب عن اي جامعة من الجامعات العربية لأنه استطاع ان يكرس اسمه بطريقة ذكية تمكن من خلالها التعريف بالمجتمع الجزائري للعالم بكل تفاصيله.