أكد أحد الوسطاء النيجيريين في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية مع وكالة الأنباء الفرنسية ''إنني عائد من لقاء مع الخاطفين في الصحراء ،حيث اجتمعت باثنين من أفراد المجموعة، المرأة الفرنسية الرهينة مريضة ولم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون علاج طبي''. وتعاني المرأة الوحيدة الفرنسية بين الرهائن السبعة الذين يحتجزهم تنظيم قاعدة المغرب في مالي وبينهم خمسة فرنسيين، من مرض السرطان و''لم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون عناية''، على ما أفاد وسيط نيجيري. وزار الوسيط منطقة تيميترين شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية حيث يحتجز الرهائن الذي خطفوا في النيجر. كما أكدت أوساط مالي ردا على أسئلة فرانس برس أن ''المرأة الفرنسية مريضة، قيل لنا أنها تلقت علاجا قبل خطفها بقليل لكنها بحاجة إلى المتابعة''. وبحسب المصادر، فإن فرنسواز لاريب زوجة أحد الفرنسيين الخمسة الذين خطفوا ليل 15 إلى 16 سبتمبر في موقع منجم لليورانيوم تابع لمجموعة ''أريفا'' الفرنسية في ارليت شمال النيجر، خضعت لعلاج كيميائي قبل قليل من خطفها. من جهة أخرى، أكد الوسيط النيجيري أن ''الخاطفين منفتحون على أي مفاوضات ويقولون إنهم سيعلنون مطالبهم قريبا، لكن مصير الرهائن بين أيدي تنظيم قاعدة المغرب''. وتابع الوسيط ''قال لي الخاطفون إن الرهائن على قيد الحياة ويلقون معاملة جيدة''، موضحا أنه ''يعمل من أجل مساعدة بلده على المساهمة في البحث عن حل''. وقال بيار كامات الرهينة الفرنسي السابق الذي احتجزه تنظيم قاعدة المغرب حوالي ثلاثة أشهر في صحراء مالي، إنه الجزائري عبد الحميد أبو زيد أحد قادة الجماعة الأكثر تطرفا. وكان أبو زيد قاد عملية خطف الناشط الإنساني الفرنسي ميشال جيرمانو الذي أعلنت القاعدة في بلاد المغرب إعدامه في 25 جويلية. كما أن مجموعته مسؤولة عن إعدام الرهينة البريطاني ادوين داير في أفريل. ولم تتلق الحكومة الفرنسية رسميا أي مطلب من الخاطفين منذ نشر الصورة التي اعتبرت دليلا على أنهم على قيد الحياة. يأتي هذا التطور بعد تحذير من تنظيم قاعدة المغرب لفرنسا من مغبة تنفيذ عملية إنقاذ للرهائن الفرنسيين الخمسة الذين اختطفوا في وقت سابق في النيجر في بيان لهم. غير أن التنظيم الإرهابي كشف في بيان مؤرخ في الحادي والعشرين من سبتمبر، أنه سيحدد مطالبه من الحكومة الفرنسية للإفراج عن الرهائن المختطفين، معلنا عن تبنيه للعملية التي تمت في منطقة ''آرليت'' المنجمية الفرنسية بالنيجر. وفي آخر التطورات قالت مصادر إعلامية عربية إن التنظيم طالب بإلغاء حظر النقاب في فرنسا كأحد شروط إطلاق سراح الرهائن!. ونقلت قناة العربية الفضائية أمس عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الاتصالات المبدئية مع تنظيم قاعدة المغرب من خلال شيوخ القبائل في مالي لم تكن مشجعة بسبب طبيعة المطالب. وأوضحت هذه المصادر أن المطالب تشمل إلغاء حظر النقاب في فرنسا والإفراج عن بعض أفراد التنظيم المحتجزين في فرنسا وموريتانيا ودول أخرى، بالإضافة إلى فدية مقدارها مليون يورو.