بث التنظيم الذي يسمي نفسه »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« شريطا يظهر فيه الرهائن السبعة المختطفين في جنوب الصحراء الكبرى، وهو ما اعتبرته باريس »علامة مشجعة«. ويعد هذا التسجيل مقدمة من التنظيم الإرهابي قبل الإعلان عن مطالبه للحكومة الفرنسية. قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن »فرنسا تحققت من صحة صور عرضتها قناة الجزيرة الفضائية أمس الأول، وتشعر بأنها تبعث على الأمل بالنسبة إلى سبعة رهائن خطفوا قبل أسبوعين في النيجر«. وعرضت القناة الصور قائلة إن القاعدة وزعتها ويظهر فيها سبعة رهائن بينهم خمسة فرنسيين. وقال المتحدث رومان نادال: »تم التحقق من صحة الصور بالرغم من أننا لا نعرف متى أو أين التقطت«، مضيفا »أنها علامة مشجعة من حيث أنها تظهر أن الرهائن على قيد الحياة«. وتظهر الصور التي بثها التنظيم الإرهابي أحد الرهائن مموه الوجه، ما يدل على أنه قد يكون المرأة الوحيدة في مجموعة الرهائن، إذ أن التنظيم دأب على إخفاء وجوه النساء في مواده الإعلامية. وأرفقت الصور بتسجيل صوتي يتحدث فيه الرهائن الفرنسيون الواحد بعد الآخر ويذكرون فيه أسماءهم والمدن التي ينحدرون منها في فرنسا، وذلك ردا على أسئلة يطرحها شخص مجهول باللغة الفرنسية. كما نشرت أمس وكالة الأنباء الفرنسية تصريحا للرهينة الأسبق بيير كامات يؤكد فيه أنه تعرف من خلال الصور التي نشرها التنظيم الإرهابي على أحد يعتقد أنه هو المدعو »أبو زيد« الذي يتزعم أكثر المجموعات دموية وتشددا في التنظيم الإرهابي، والذي سبق وأن أعدم الرهينة البريطاني وبعده الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة الذي اختطف الرهائن السبعة منتصف الشهر المنقضي لم يعلن بعد عن مطالبه، مقابل الإفراج عن الرهائن لا سيما الفرنسيين منهم، فيما أعلنت باريس صراحة عن رغبتها في التفاوض بشأن رعاياها المختطفين.