يجتمع، اليوم، وزراء الطاقة بالدول الأعضاء في منظمة ''أوبك'' في فيينا لمناقشة تراجع قيمة الدولار وتأثيره على أرباح الدول المنتجة للبترول، واتخاذ القرار المناسب بخصوص المعروض من النفط بالأسواق الدولية، حيث تشير التوقعات أن دول أوبك ستواصل أخذ قيمة الدولار في الحسبان عند تكوين رأيها في السعر المرغوب أو المقبول للخام ومستوى الإنتاج المطلوب لزيادة إنفاقها السنوي. وقال ويلسون باستور رئيس منظمة أوبك وهو وزير النفط في الإكوادور، أمس، إن هناك توافقا بين وزراء النفط في المنظمة على إبقاء مستويات الإمدادات دون تغيير عندما يجتمعون اليوم الخميس، مضيفا بأنه ''سيقترح عقد اجتماع استثنائي في كيوتو في 14 ديسمبر. وتابع قائلا إنه يتوقع أن تظل أسعار الخام عند حوالي 70-80 دولارا للبرميل العام القادم، فيما اعتبر وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن سعر برميل البترول ما بين 90 إلى 100 دولار يعد سعرا معقولا بالنظر إلى المستوى الحالي لإنتاج البلدان الأعضاء في منظمة الأوبك. وأكد يوسفي أن الجزائر ستدافع خلال هذا اللقاء على مصالحها لاسيما حصة الإنتاج المقررة لها، اعتبر الوزير أن إستراتيجية منظمة الأوبك يجب أن تتكيف مع ظروف السوق والآفاق على المديين المتوسط والبعيد في مجال الإنتاج والعائدات وكذا من حيث الوفرة. وفي ذات الإطار، قالت مجموعة ''بيرا إنرجي'' الاستشارية في تقرير لها إن كبار منتجي النفط سيحتاجون على الأرجح إلى أسعار نفط مرتفعة لتعويض أثر ضعف الدولار على وارداتهم غير الدولارية. وقالت بيرا إن بعض الدول المنتجة للنفط واجهت صعوبة في ضبط الميزانية العامة عند 80 دولارا للبرميل حتى قبل التراجع الأخير في حدود 10 بالمائة إضافية في قيمة الدولار العملة العالمية لمبيعات النفط. وتراجع الدولار أمام سلة عملات عالمية أكثر من 13 بالمائة إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند نحو 77 نقطة الأسبوع الماضي من 88 نقطة في أوائل جوان الماضي.