كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ عن تسجيلهم لعشرات الشكاوى شهريا تعني الاعتداء على التلاميذ الذين يدرسون في المناطق النائية، وطالب خالد أحمد في هذا السياق الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هؤلاء التلاميذ على غرار تخصيص حافلات للنقل المدرسي أو على الأقل ربط التنسيق بين مديرية التربية و مديرية النقل لتسهيل منح التراخيص لأصحاب الحافلات الخاصة . ففي الوقت الذي يحظى فيه غالبية تلاميذ بالعاصمة بمزاولة الدراسة أمام مقر سكنهم، يعيش تلاميذ آخرون معاناة كبيرة لبلوغ مكان مدرستهم، ليس لشيء وإنما لأن الحي الذي يقطن فيه همشته مصالح البلدية التي لم تبادر ببناء مؤسسة تربوية ابتدائية، ما يلزمهم بالاعتماد على وسائل النقل أو على أقدامهم لقطع مسافات طويلة بشكل يومي ومزاولة دراستهم. عصام: أقطع مسافات طويلة لأزاول دراستي عندما سألنا رانيا عن مدرستها التي دخلتها أول مرة أجابتنا '' أذهب يوميا في سيارة جارنا لأن مدرستنا بعيدة، وهو ما أكدته لنا والدتها التي قالت أنهم يسكنون بحي برضوان ببرج الكيفان لكنها المدرسة الابتدائية متواجدة بحي فايزي البعيد عن مقر سكناها بعشرات الكيلومترات،معربة عن أسفها الشديد لعدم إقدام الجهات المسؤولة على إي مبادرة تعفي طفلتها من التنقل اليومي إلى المدرسية عبر وسيلة النقل. نفس الانطباع سجلناه لدى تلاميذ تسالة المرجة وهو حي متواجد بالعاصمة ، فهم يعيشون كما قال لنا عصام '' المرارة، والملل والاستياء بسبب قطعهم لمسافات طويلة لبلوغ المدرسة '' في وقت كما يضيف '' أن صديقه الذي يقطن في باب الزوار لا يقطع إلا بعض الأمتار للذهاب إلى مدرسته أما أنا فعلي أن أستيقظ باكرا وأبحث عمن يوصلني إلى مدرستي ''. الأولياء : اغتصاب وقتل الأطفال مرده المدرسة البعيدة عن البيت من جهتهم استهجن بعض أولياء تلاميذ حي ''برضوان'' تقاعس مسؤولي البلدية عن انجاز ابتدائية تعفي أبنائهم الصغار من التنقل يوميا لحي فايزي لمزاولة دراستهم، على اعتبار الأمر بات مستحيلا بالنسبة لأبنائهم الذين يجدون أنفسهم يقاسون الأمرين مرارة النقل و مرارة نقص هذه الوسيلة. وفي اعتقاد السيد مختار الذي تحدث إلى '' الحوار'' '' فإن تنقل أبنائهم بالحافلات ومشيا على الأقدام لأجل مزاولة الدراسة بالاكمالية أو بالمدرسة الابتدائية من حي لآخر تحول إلى معضلة حقيقية تستدعي تدخل كل الأطراف المعنية ابتداء من مسؤول البلدية وانتهاء بمديرية التربية '' ملفتا إلى أن هؤلاء المسؤولين يتجاهلون ما يعانيه أبناءهم مع أنهم قد أبلغوهم أكثر من مرة بفحوى الانشغال وطالبوهم بالتعجيل في انجاز مدرسة ابتدائية و اكمالية تقضي على معاناتهم ومعاناة أبنائهم . نفس التذمر سجلناه لدى ولي آخر الذي اتهم مسؤولي البلدية بتهميشهم والتقليل مما يعانونه مع أبنائهم وعدم تعجيلها باتخاذ أي تدبير للقضاء على مشكل النقل وبعد المدرسة عن البيت، داعيا إلى وجوب الوقوف وقفة جدية عندا المشكل لحماية '' فلذات أكبادنا من عناء التنقل اليومي من بلدية لأخرى ومن الاعتداءات التي لا محالة يتعرضون لها من قبل قطاع الطرق '' خالصا بالقول '' إن ما نقرأه من اغتصاب و قتل يطول هؤلاء الأطفال مرده المدرسة البعيدة عن موقع سكناهم والمسافة الطويلة التي يقطعونه دون أمن ''.