كشف مصدر جد مقرب من بن شيخة، أن الأخير غادر إلى فرنسا، أمس، من أجل تسوية أمور شخصية قبل أن يعود إلى الجزائر للشروع في تحضير تربص المنتخب الوطني المحلي، الذي سينطلق يوم السادس نوفمبر الجاري، وعقبه يسافر رفقة اللاعبين المحليين للتشكيلة الوطنية إلى لوكسمبورغ للدخول في التربص الإعدادي الذي يسبق مباراة لوكسمبورغ الودية. وقال بن شيخة، بحسب ذات المصدر، إن اللاعبين الثلاثة الذين كثُر الحديث عن التخلي عنهم (غزال، بلحاج وعبدون), لم يستبعدوا بشكل نهائي من المنتخب الوطني بل إبعادهم مؤقتا، وهم مطالبون بتحسين أدائهم أكثر مما هو عليه حاليا لضمان مكانتهم من جديد مع محاربي الصحراء . وقال بن شيخة، أن ليست لديه أي مشاكل مع أي لاعب من هؤلاء، والتغييرات التي أجراها أمر عادي وهي تغييرات يجريها أي مدرب في أي منتخب، وتمس أي لاعب كان في حال ما شهد مستواه انحطاطا، وتم التأكد بأنه لن يمنح الإضافة للمنتخب. أما بخصوص باقي العناصر التي تم استبعادها فقال بن شيخة، بحسب مصدرنا، إن هؤلاء ليسوا ضمن خياراته التكتيكية. وقال مصدرنا إن بن شيخة برر موقفه تجاه اللاعبين الجدد الذين تم استدعاءهم، بأن جلب هؤلاء حسب عطائهم فوق أرضية الميدان وليس حسب أسمائهم أو الفرق التي ينشطون فيها، معتبرا انه قبل أن يستدعيهم قام بمعاينتهم جيدا، وهذا اختبار ودي بالنسبة لهم، عليهم أن يبرهنوا ويدافعوا عن مكانتهم ضمن التشكيلة الوطنية. لقائمة الجديدة التي أعلنها المدرب عبدالحق بن شيخة للمنتخب الجزائري شكلت مفاجأة كبيرة بإبعاد ثلث لاعبي المنتخب المشارك في المونديال واعتماده على اللاعب المحلي. وكانت أبرز الإبعادات عن المنتخب الجزائري الثلاثي '' نذير بلحاج، وعبد القادر غزال وجمال عبدون''، وتم إبعاد ثمانية لاعبين وإستدعاء ثمانية جدد من لاعبي الدوري المحلي. ولم يقدم بن شيخة مبررات لإبعاد الثلاثي المحترف بالخصوص نذير بلحاج وعبد القادر غزال، وفيما إذا كان مؤقتا فقط، طالما أن الاختبار المقبل ودي على أن يتم استدعاؤهم مجددا في المباراة الودية ضد تونس. ولم يكن بلحاج في يومه في المواجهة الأخيرة أمام أفريقيا الوسطى ضمن التصفيات الأفريقية، حيث وجهت له الكثير من الانتقادات، على عكس المهاجم عبد القادر غزال الذي لعب في كل المراكز في المنتخب ولم يغب عن أية مباراة منذ أول يوم التحق فيه مع ''الخضر'' في مواجهة البنين الودية في مطلع العام الماضي .ويقدم غزال مستويات جيدة في فريقه باري الإيطالي.