كشف المخرج علي بلود على هامش العرض الشرفي لفيلم ''حرب الجبناء ''انه ينوي ترجمة العمل إلى عدة لغات اخرى على غرار الانجليزية، الفرنسية، والاسبانية في حال توفر الإمكانيات المادية،خاصة بعد ان حضي هذا العمل بدعم مادي من وزارة الثقافة الجزائرية وذلك في اطار صندوق دعم الانتاج . حيث كان جمهور قاعة ابن زيدون أول أمس بمناسبة الذكرى ال56 لاندلاع الثورة على موعد مع، العرض الشرفي للشريط الوثائقي الخيالي '' حرب الجبناء'' للمخرج علي بلود. ويتناول الشريط وعلى مدار 52 دقيقة معاناة ومأساة ضحايا الألغام المضادة للأشخاص التي وضعها الجيش الفرنسي خلال انشاء خطي شال و موريس سنتي 1956 و 1957 على مستوى الحدود الجزائرية-المغربية و الجزائرية-التونسية. كما دعم علي بلود عمله بشهادات حية لأشخاص تعرضوا للألغام ويتجرعون مرارة ما تركته من أثار على أجسادهم . وتضمن الشريط شهادة المؤرخ محمد قرصو الذي أعطى لمحة تاريخية عن تاريخ غرس الألغام واسرد بإسهاب ما اقترفته فرنسا من جرائم في حق الشعب الجزائري مستغربا ومتسائلا عن الأسباب التي دفعت بفرنسا عدم تسليمها لخرائط الموضحة للأماكن التي غرست بها الألغام. كما لم يستثني المخرج شهادات أطباء أخصائيين ومختصين في علم الاجتماع إلى جانب رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام لحرب التحرير الوطني جوادي محمد الذين شخصوا لنا الواقع المعاش المرير لهذه الشريحة. هذا واعتمد المخرج أيضا على صور من الأرشيف الجزائري بالأسود والأبيض تبرز الطريقة التي غرست بها الألغام وما كان الشعب الجزائري يعانيه تحت وطأة الاستعمار.