على خلاف السنوات الماضية تعرض حجاج جزائريون في البقاع المقدسة إلى شلل في الذاكرة حسب ما أفادت به البعثة الطبية في الحج، وأكدت نفس المصادر أن الحاج الجزائري أصبح لا يعرف إن كان موجودا في السعودية، وحتى أنه لم يعلم بمغادرته الجزائر أصلا، وهذا بعد الفحوصات الطبية الدقيقة التي يجريها أعضاء البعثة الطبية التي أرسلت أطباء نفسانيين لهذا الغرض. أفادت البعثة الجزائرية أنه تم تسجيل منذ وصول أول فوج إلى البقاع المقدسة إلى يومنا هذا حوالي 1082 حاج تائه فيما تم إحصاء 49 حالة ضياع في نفس الفترة. وتفيد آخر التقارير الواردة من البعثة الجزائرية في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أنها سجلت ارتفاعا في عدد الفحوصات الطبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وقد أدخلت 49 حالة في المستشفى الصغير و6 لدى المستشفيات السعودية، كما سجلت حالات مماثلة في مركز مكةالمكرمة إضافة إلى حالات مرضى مزمنين أو فاقدي البصر لا يمكنهم أداء مناسك الحج ولكنهم رغم ذلك وصلوا إلى البقاع المقدسة. وقد تم تسجيل كل النقائص حتى يمكن التحكم أكثر في هذه العملية، علما أن المركز الطبي الخاص بالحجيج الجزائريين يتكون من مستشفى صغير و3 مراكز فرعية يشرف عليهم 30 طبيبا وممرضا قاموا بأكثر من 2900 فحص وحوالي 900 علاج. وقد أكد بربارة على ضرورة الحزم في التعامل مع كل المتدخلين والقضاء على التسيب وتحمل كل واحد مسؤولياته في أداء المهمة التي أوكلت له. ولهذا الغرض فقد تم منع الكثير من الحجاج بسبب أمراض مزمنة أهمها أمراض القلب والشريان الخطيرة، الأمراض العقلية الخطيرة، السرطان في حالة متقدمة، العجز الكلوي، مضاعفات مرض السكري، حالة الحمل في الثلاثي الثالث. وفي هذا الإطار كان وزير الصحة قد أكد أنه تم استحداث هذه السنة شبه مستشفى بمكةالمكرمة، إلى جانب 7 وحدات طبية فرعية موزعة عبر التجمعات السكانية في كل من مكةوالمدينةوجدة، وهذا يقول الوزير من أجل توفير التغطية الصحية الكاملة للحجاج، مؤكدا أن الفرق الطبية المتنقلة عبر المخيمات في كل من منى وعرفات تصادفها أكبر المشاكل في الحج.