كشفت جمعية إعانة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني لولاية الجزائر عن تسجيل 7.5 مليون جزائري يعانون من هذا المرض، من بينهم 30 بالمائة فقط صرحوا بحالتهم المرضية ويخضعون للعلاج اللازم حسب آخر الإحصائيات لسنة ,2010 ومن جهة أخرى جددت مطالبتها وزارة الضمان الاجتماعيبالتعجيل في إعادة النظر في قضية تعويض الأدوية التي تقدر حاليا بنسبة 80 بالمائة، حيث مضى على تقديم هذا الطلب أربع سنوات رغم تصنيفه في خانة الأمراض المزمنة إلا أنها لم تتلق أي رد يذكر من طرف السلطات المعنية إلى حد اليوم. وأوضح ''خير الدين مخبي'' رئيس جمعية إعانة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني خلال اليوم الإعلامي الذي نظمه أول أمس بالمركز التجاري بفندق السوفيتال بالحامة بمناسبة اليوم الوطني لارتفاع ضغط الدم المصادف ل14 نوفمبر، والذي حمل شعار ''جهاز قياس الضغط عند كل عائلة ''أن اهتمام السلطات العمومية بخطورة هذا المرض الذي يقتل في صمت دفع إلى تنظيم هذا اليوم التحسيسي من أجل التقرب من المرضى وتوعيتهم بطرق التعامل مع المرض خاصة في ظل الأرقام الأخيرة المتوصل إليها سواء في الجزائر التي بلغت نسبة الإصابة فيها 29.1 بالمائة وهذا على المستوى الوطني، حيث كان في السابق يمس النساء بنسبة كبيرة ثم الرجال ليصير حتى الشباب عرضة للوقوع ضحايا له وكذلك في أنحاء العالم الذي صار بدوره يعرف تناميا لعدد الإصابات وصل إلى حد 70 بالمائة من بينها فرنسا التي تسجل 14 مليون مصاب و 50 مليون في الولاياتالمتحدة أيضا، وعلى هذا الأساس فإن دور هذه الجمعية حسب ذات المتحدث برز من أجل مد يد المساعدة لمجموع المرضى، حيث تتولى مهمة توزيع الأدوية بشكل مجاني على كل المرضى الذين يمتلكون بطاقة استفادة وهذا كل يوم خميس بمقر الجمعية لفائدة المؤمنين منهم وغير المؤمنين. وفي سياق متصل أكد الدكتور حسين زيداني ''مختص في الطب الداخلي والتغذية أنه ينبغي على الأشخاص المصابين بهذا المرض تجنب كل الأسباب التي تؤدي إليه وكذلك القيام بالفحوصات الدورية اللازمة والخضوع لتعليمات الطبيب المعالج وخاصة اتباع نظام غذائي متوازن من أجل تجنب تطور المرض وتسببه في الوفاة.