قالت مذكرات دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان يرى في 2007 أن ''فرنسا لم تقبل فعليا يوما الاستقلال الجزائري''، وتحاول تصفية حساباتها مع الجزائر ''عبر دعم المغرب''. كما رأى بوتفليقة أن ''الفرنسيين ونظرا لتاريخهم الاستعماري في المغرب لا يستطيعون لعب دور بناء في النزاع'' في الصحراء الغربية. وجاءت تصريحات الرئيس بوتفليقة التي وردت في مذكرات نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية مساء أول أمس خلال لقاء مع فرانسيس فراغوس تاونسند مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش للشؤون الأمنية. وحول الصحراء الغربية، قال بوتفليقة ''لو كنت استطيع حل المشكلة لفعلت ذلك لكنني لا استطيع التحدث باسم الصحراويين''. وأضاف أن ''ما يجب أن يحصل هو أن يتوصل المغرب وبوليساريو إلى حل ويمكنهم أن يفعلوا ذلك بمساعدة الأميركيين''. وفي برقية أخرى مؤرخة في فيفري 2008 أرسلها دبلوماسي أميركي بعد لقاء مع بوتفليقة، قال الرئيس إن المغاربة كان يمكنهم البرهنة على معالجة ''راقية'' للقضية بقبول استقلال الصحراء الغربية التي يمكنهم ''مراقبتها'' أو ''الإشراف عليها''. وأضاف أن المغرب يريد في الواقع ''عملية ضم (مستخدما العبارة الألمانية انشلوس) كما فعل صدام حسين مع الكويت. و حسب ذات الوثائق، فقد وصف الرئيس بوتفليقة في حديثه جوان ,2006 إلى مساعد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، المكلف بالأمن الداخلي و مكافحة الإرهاب، فرنس فراغوس توينسند، خلال زيارته للجزائر، الملك المغربي ''بغير المنفتح'' و ''بدون خبرة''. وحسب بوتفليقة، الراحل حسن الثاني و مولاي رشيد، أخ الملك الحالي، أكثر انفتاحا. كما تحدث الرئيس بوتفليقة عن لقاء جمعه بمولاي رشيد خلال مباراة اشبيلية باسبانيا، حيث قال ''لقد تحدثنا ومزحنا بسعادة، و لكن لا يمكنني فعل نفس الشيء مع الملك، لأننا لا نملك نفس شعور الفكاهة''. و حسب وثيقة مؤرخة في 1 جويلية ,2006 كشف الرئيس بوتفليقة، حسب السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر، بأنه يؤمن بالحوار من أجل تجاوز الخلافات مع المغرب.