أوردت وثائق جديدة لموقع ''ويكيليكس'' أمس، أن الرئيس بوتفليقة قال للأمريكيين سنة 2007 إن '' فرنسا لم تقبل فعليا، يوما، باستقلال الجزائر، وأن تاريخ فرنسا الاستعماري في المغرب لا يؤهلها ''للعب دور بناء في نزاع الصحراء الغربية''. وجاء في وثيقة في سلسلة التسريبات لموقع ''ويكيليكس'' أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحادث شهر ماي 2007 ولمدة ثلاث ساعات ونصف مع فرنس فراغوس توينسند، مستشارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، خلال زيارتها للجزائر، وقال لها ''لو كنت استطيع حل مشكلة الصحراء الغربية لكنت فعلت، لكنني لا استطيع التحدث باسم الصحراويين''. وحسب الوثيقة، فإن بوتفليقة قال لمساعدة بوش أن ''فرنسا لم تقبل، فعليا، يوما، الاستقلال للجزائر''. ونقلت أن بوتفليقة قال ''فرنسا تحاول تصفية حساباتها مع الجزائر من خلال دعمها للمغرب''. وقال أيضا أن ''الفرنسيين ونظرا لتاريخهم الاستعماري في المغرب لا يستطيعون لعب دور بناء في نزاع الصحراء الغربية''. وتشير الوثيقة بأن الرئيس بوتفليقة، غلب، أهلية الأمريكيين على الفرنسيين في حل المسألة الصحراوية. وأشارت إلى أنه قال لمستشارة الرئيس بوش ''ما ينبغى أن يحدث، هو أن يتوصل المغرب والبوليساريو إلى حل، حيث يمكنهم أن يحققوا ذلك بدعم من الأمريكيين''. وورد على لسانه في برقية أخرى أرسلها دبلوماسي أمريكي لواشنطن عقب لقائه ببوتفليقة عام 2008 أنه ''كان بإمكان المغاربة البرهنة على معالجة راقية للقضية بقبول استقلال الصحراء الغربية، بحيث يمكنهم مراقبتها أو الإشراف عليها''، لكن بوتفليقة يعود في الوثيقة ويشبه سعي الرباط تجاه الصحراء الغربية، بما سعا إليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لما أقدم على ضم الكويت. ونقلت الوثيقة أن بوتفليقة قال ''في الواقع يريد المغرب عملية ''ضم''، كما فعل صدام مع الكويت''. وحسب ويكيليكس، فإن بوتفليقة عبر عن كلمة ''ضم'' مستخدما العبارة الألمانية ''أنشلوس''. وورد في الوثيقة أن بوتفليقة، يرفض، الطرح المغربي القائم على الحكم الذاتي بدلا من الاستقلال التام''. وتضمنت وثيقة أخرى، أن بوتفليقة قال لقائد ''أفريكوم'' الجنرال وليام وورد، سنة 2009 ''لا يمكنك الدفاع عن تطبيق مبدأ معين على فلسطين ومبدأ آخر على الصحراء الغربية''. وحسب الوثيقة، فإن بوتفليقة يرى أن محمد السادس''غير منفتح وناقص خبرة''، ولا يحبذ الحوار معه، عكس الراحل الحسن الثاني وشقيقه مولاي رشيد، الذي التقاه بإسبانيا، حيث أوردت الوثيقة أن بوتفليقة قال''تحدثنا ومزحنا، حيث لا يمكنني فعل ذلك مع الملك''.