وصل الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، ثابو مبيكي إلى كوت ديفوار، أمس، مبعوثا من الاتحاد الإفريقي في محاولة لإيجاد حل ينهي المأزق السياسي الذي تسببت فيه الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكلف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ، أول أمس، تابو مبيكي بالقيام بمهمة وساطة عاجلة إلى كوت ديفوار تهدف إلى تيسير الاكتمال السريع والسلمي للعملية الانتخابية في البلاد. وقال بيان للاتحاد الإفريقي أن تكليف مبيكي بالوساطة في الأزمة اتخذ بموجب بياني مجلس السلم والأمن الصادرين الثلاثاء الماضي والجمعة حول التطورات الأخيرة في كوت ديفوار وبعد مشاورات مع الأطراف المعنية ومع شركاء الاتحاد الإفريقي. ويأتي قرار الاتحاد الإفريقي بعد اعلان اثنين من المرشحين في الانتخابات الرئاسيةالمتنازع عليها فوزهما وأدائهما اليمين الدستورية. فقد أدى لوران غباغبو الذي كان رئيسا للبلاد على مدى السنوات العشر الماضية اليمين الدستورية كما أداها الرئيس المنتخب حسن واتارا كرئيس للبلاد. وكانت هيئة الانتخابات قد أعلنت وتارا رئيسا للبلاد، إلا أن المجلس الدستوري نقض القرار علما بأن رئيس هذا المجلس هو أحد حلفاء غباغبو. هذا ودعت المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية إلى قمة طارئة تعقد غدا بالعاصمة النيجيرية أبوجا لتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها. وأعلنت المجموعة عن إدانة الرئيس المنتهية عهدته لوران غباغبو الذي أدى اليمين الدستوري بخرق الإرادة الشعبية، كما جاء في بيان المجموعة.