قال علماء مناخ أمريكيون أن التلوث فى آسيا الناتج من محطات الطاقة والطهى والتدفئة قد ينجم عنه ظهور بقاع ساخنة فى الصيف بوسط الولاياتالمتحدة وجنوب اوروبا بحلول منتصف القرن الجارى. وأضاف العلماء أنه بخلاف ثانى اوكسيد الكربون طويل الامد المتسبب فى ارتفاع درجة الحرارة فإن تلوث الجسيمات والغازات المدرج فى هذا التقرير يظل فقط فى الهواء اياما قليلة او أسابيع ولكن تأثيره الدافئ على المناخ قد يستمر لعقود. وصرح هيرام ليفى من الادارة الامريكية الوطنية الاوقيانوسية الجوية أنه تم اكتشاف هذه الملوثات قصيرة الأجل لها تأثير كبير على مناخ الأرض طوال القرن الحادى والعشرين بخلاف الاعتقاد السائد من قبل، مضيفا عن استخلاص نموذجان من النماذج المناخية الثلاثة التى يتم استخدامها إلى أن التغيرات فى الملوثات قصيرة الأجل بحلول 2050 ستسهم بنسبة 20 فى المائة فى الحرارة العالمية المتوقعة. وينجم التلوث قصير الأجل الذى يمكن أن يسبب حرارة طويلة الأجل من جسيمات الكربون السوداء الناجمة عن الحرائق وجسيمات الكبريتات التى تخرج من مصانع توليد الطاقة الكهربائية. وفي هذا الصدد أوضح ليفى أن التلوث الناجم عن الكبريتات يحتمل أن يجعل المناطق الأمريكية الوسطى والغربية والمنطقة المتوسطة وجنوب أوروبا أكثر حرارة وجفافا خلال الصيف، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن تضرب الموثرات الحارة والجافة القارة الآسيوية.